رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: أجهزة حديثة لدعم قدرات البيئة فى رصد نوعية الهواء بالقاهرة

البيئة
البيئة

 

أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، نجاح مشروع الادارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، فى تنفيذ مكوناته حيث هدف المكون الأول إلى التخلص الآمن من ١٠٠٠ طن من مبيدات الملوثات العضوية الثابتة والمبيدات الراكدة عالية الخطورة وهدف المكون الثانى إلى التخلص الآمن من ١٠٠٠ طن من زيوت المحولات الكهربائية الملوثة بمادة ثنائى فينيل متعدد الكلور، مشيرة إلى إضافة مكون جديد تم من خلاله تدعيم معامل الوزارة بأحدث الأجهزة والتدريب عليها لدعم قدرات الوزارة فى رصد نوعية الهواء بالقاهرة الكبرى. 

وأشار إلى تنفيذ المكون الأول والقيام بحصر وتحليل وإعادة تعبئة وتغليف كميات من المبيدات من عدة مواقع أولها ميناء الأدبية بالسويس حيث كانت مخزنة به شحنه ترانزيت من اللاندين مجهولة المصدر بلغت حوالى 220 طنا ظلت به أكثر من 20 عاما وتم نقلها خارج مصر لتحرق فى أفران خاصة فى فرنسا والموقع الثانى مخزن فى مدينه الصف بالجيزة كان به ما يتجاوز 450 طنا من المبيدات المهجورة حيث نقلت هى الأخرى وأُحرقت فى أفران خاصة فى كل من السويد وفرنسا إلى جانب كل المخلفات الناتجة من عملية التخلص.

وأشارت وزيرة البيئة إلى قيام المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة فى حصر وتصنيف وتحليل عينات من المبيدات من مواقع مختلفة فى العديد من المحافظات وتم البدء فى خطة التخلص الآمن منها وعمل الدراسات اللازمة لمعرفة إمكانية حرقها فى مصر من خلال بعض  مصانع الأسمنت الكبرى إذا ما سمحت نوعيتها بذلك، وتم بالفعل تنفيذ ذلك بعد التوصل لحجم العبوات اللازمة لذلك كما تم إضافه بعض الكميات التى تم حصرها فى عدد من الموانئ.

وأضافت وزيرة البيئة أن المشروع نجح أيضًا فى تحقيق المكون الثانى بالتخلص الآمن من ١٠٠٠ طن من زيوت المحولات الكهربائية الملوثة بثنائي فينيل متعدد الكلور من خلال معالجتها وإعادة استخدامها وتحقيق وفر اقتصادى كبير لأنها باهظة الثمن، مشيرة أنه بعد إعداد الدراسات العلميه اللازمه تم اتخاذ القرار باستيراد وحدتى معالجة متحركتين  لهذه الزيوت بعد فحص أكثر من 13 ألف محول كهربائى بالتعاون مع وزارة الكهرباء والتدريب على اخذ وتحليل العينات على يد كبار الخبراء فى مصر والعالم.

وتابعت وزيرة البيئة أن الوحدتين تمثلان أحدث التكنولوجيات فى هذا المجال حيث يتميزان بمعالجة الزيوت دون الحاجة لفصل المحول الكهربائى من الخدمة كما يمكن استخدامها فى التخلص من ملوثات اخري، إضافة إلى عوامل الأمان العاليه بها، كما أنها تتميز بخاصية العمل كوحدات معالجة ذكية وبالتعاون بين وزارة الكهرباء ووزارة البيئة تم وضع خطة لإنشاء وحدة خاصة لوحدتى المعالجة بحيث تخدم قطاعات أخرى والبلدان العربية والافريقية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة نجحت فى تنفيذ المشروع من خلال منهج علمى يطبق أعلى المعايير والمواصفات الدولية ومعايير الأمم المتحدة مع الاستعانة بكبار الخبراء وكبريات الشركات العالمية من خلال رؤية واضحة تبلورت فى مختلف مراحل التنفيذ، حيث تم الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات الوطنية ونقل وتوطين أفضل التكنولوجيات وتوفير البنية الأساسية من أجهزة ومعامل لتحقيق الاستمرارية وتم العمل من خلال التنسيق الكامل مع الشركاء .البنك الدولى ومرفق البيئة العالمى ووزارتى الزراعة والكهرباء وغيرهم من الجهات وكذلك حرص المشروع على تحقيق نهج التنمية المستدامة بمراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، كما قام المشروع بالتواصل المستمر مع المواطنين فى مناطق عمل المشروع والتعرف على ارائهم وانطباعاتهم حيال أنشطة المشروع، مشيرة إلى قيام المشروع بدراسات تقييم الأثر البيئى لمختلف أنشطتها.

وأضافت وزيرة البيئة أن مصر الآن أصبحت تمتلك الكوادر المؤهلة للقيام بمختلف الخطوات العلمية اللازمة فى هذا الشأن وكذلك أحدث التكنولوجيات وتحقيق الاستمرارية.

كما وجهت وزيرة البيئة الشكر لكل الشخصيات والجهات التى قامت وعملت على صياغة هذا المشروع  موجهة الشكر للدكتور صلاح سليمات والدكتور رؤوف عكاشة والدكتور ممدوح شرف والدكتور أحمد مهينة ورئيس لجنة المبيدات السابقة بوزارة الزراعة السيد الأستاذ الدكتور مصطفى كمال طلبة، كما وجهت الشكر لكل الشركاء من الوزارات المصرية والبنك الدولى على نجاح هذا المشروع والتخلص من ملوثات كانت قائمة منذ أكثر من ٣٠ عاما.