رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ديلي إكسبريس»: بوتين يتعرض للضغط بسبب تراجع عوائد النفط.. وأوروبا ستتخلى عنه

النفط
النفط

كشف تقرير بريطاني، الثلاثاء، عن تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضغوط كبيرة وصلت إلى حد “الإذلال”، حيث تعاني موسكو من خسارة قدرها ثلاثة مليارات جنيه إسترليني من عوائد الطاقة فقط بعد غزو أوكرانيا.

وأعلنت وزارة المالية الروسية اليوم أنها تلقت 302 مليار روبل روسي أقل من المتوقع لشهر مارس 2022، فيما سجلت عائدات النفط والغاز 4.5 مليار جنيه إسترليني في مارس الماضي، رغم أنه كان من المتوقع أن تحصل على 7 مليارات جنيه إسترليني في الشهر ذاته، وذلك وفق صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه الغرب تقليص اعتماده على الطاقة الروسية وسط حرب أوكرانيا، بحسب الصحيفة.

وقالت المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستحظر جميع واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام.

كما فرضت الولايات المتحدة بالفعل حظراً على عدد من أنواع الوقود الروسي بعد أن وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أمر تنفيذي، يحظر استيراد النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم الروسي.

وكان الاتحاد الأوروبي أبطأ في فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، لكن يبدو الآن أنه يغير لهجته أيضًا، حيث توقعت المفوضية الأوربية التخلص التدريجي من واردات النفط والغاز بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام، وقطع العلاقات تمامًا بحلول عام 2030 مع روسيا.

وأضافت الصحيفة "حتى ألمانيا، التي تحصل على نصف احتياجاتها من الغاز على الأقل من روسيا، بدت أكثر استعدادًا لفرض عقوبات والحد من الواردات الروسية".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن باريس مستعدة لفرض حظر على النفط والفحم الروسي "لمعاقبة" بوتين على جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا، لكنه بدا مترددًا في ذكر الغاز.

من ناحية أخرى، كشفت بولندا النقاب عما وصفته بالخطة "الأكثر تطرفاً" التي أطلقتها أي دولة في محاولة للتخلي عن الوقود الروسي، بما في ذلك حظر واردات النفط والغاز والفحم من روسيا.

وعلى الرغم من أن روسيا لا تحقق أرباحًا كبيرة كما توقعت، لكن لا يزال الاتحاد الأوروبي يمنح روسيا المليارات لوارداتها، معتمداً على بوتين في ثلث احتياجاته من الغاز.

ووفقًا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، وهو مركز أبحاث أوروبي، دفعت الكتلة الأوروبية لروسيا ما يقرب من 19 مليار يورو  منذ بدء الحرب ضد أوكرانيا في فبراير الماضي.

ولا تزال روسيا ترسل تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب الرئيسية إلى أوروبا على الرغم من مخاوف من أن يخفض الإمدادات، فيما أثار بوتين مخاوف من خفض الإمدادات بعد أن رفضت الدول "غير الصديقة" مطلبه بدفع ثمن الغاز بالروبل.