وزيرا العمل المصرى والليبى يبحثان الحد الأدنى للأجور لاستقدام العمالة المصرية
التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، في مكتبه بديوان عام الوزارة، علي العابد وزير العمل والتأهيل بجمهورية ليبيا، لمناقشة عدد من ملفات العمل بين الجانبين، وفي مقدمتها منظومة الربط الإلكتروني، والحد الأدنى للأجور لعقود العمل وفقًا للخبرات المطلوبة، فضلًا عن التأمين الصحي للعمالة المصرية المطلوبة لإعادة الإعمار في ليبيا الشقيقة، وذلك بحضور محمد علي باروطة الملحق العمالي بسفارة دولة ليبيا في مصر، ووكيل الشئون القنصلية بوزارة الخارجية الليبية.
في مستهل اللقاء رحب سعفان، بوزير العمل الليبي والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، مهنئًا بحلول شهر رمضان المبارك، معربًا عن تمنياته باستقرار الأوضاع في دولة ليبيا في كافة المجالات.
وأكد وزير القوى العاملة أهمية منظومة الربط الإلكتروني بين الوزارتين، مشيرًا إلى أنها تقوم بعملية حوكمة لعقود العمل وتسهم في التأكد من خبرات وقدرات العمالة المصرية المسافرة، مشيرًا إلى ضرورة اتفاق اللجنة المصرية الليبية على الحد الأدنى للأجور لعقود العمل وفقًا للمجالات والخبرات المطلوبة.
وناقش الاجتماع أهمية التأمين الصحي على العمالة المصرية المسافرة، ووجه وزير القوى العاملة في هذا الشأن، عضو المجموعة الفنية رضا العربي بإعداد وثيقة تأمين صحي للعمالة المصرية المسافرة إلى ليبيا، تغطي إصابات العمل والوفاة، فضلًا عن تغطية نفقات العلاج، وذلك حرصًا على العامل المصري وتوفير كامل الرعاية له بالداخل والخارج.
من جانبه أعرب "العابد" عن سعادته لتواجده في مصر، مشيرًا إلى أن ليبيا تسعى لتقديم كافة التسهيلات لاستقدام العمالة المصرية لإعادة الإعمار، مؤكدًا أن وزارة العمل الليبية ترغب في إرسال وفد من التفتيش العمالي إلى وزارة القوى العاملة المصرية للاطلاع على تجربتها في هذا المجال خاصة بعد أن تمت حوسبة التفتيش العمالي بها.
وفي هذا السياق أكد "سعفان" أنه على استعداد تام لتبادل الخبرات مع ليبيا الشقيقة في أي وقت، شارحًا الطفرة التي حدثت في منظومة تفتيش العمل في مصر بعد حوسبتها، حيث أصبح من السهل على المفتش إرسال التقارير اللحظية، فضلًا عن تحقيق معدل أداء أسرع وأدق.
وناقش الاجتماع أضرار الهجرة غير الشرعية على منظومة العمل في ليبيا، وكيفية التصدي لها من خلال منظومة الربط الإلكتروني بين الوزارتين.
حضر اللقاء من جانب وزارة القوى العاملة خالد رضوان مستشار الوزير للمعلومات، آمال عبدالموجود رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية.
