رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مطبخ التكية».. حب الطبخ تحول إلى عمل خيري ينتعش في رمضان

الطبخ
الطبخ

قبل سنوات، عادت نهى مع أسرتها لتستقر في مصر تحديدا بالمعادي، بعد فترة اغتراب كبيرة، وكأغلب الأسر بدأت في البحث عن منافذ لإنفاق زكاتها في شهر رمضان والذي من الصعب تحديد الفئات المستحقة لها، فقررت أن تبحث عن الأسر المتعففة، لتبدأ رحلتها في العمل الخيري، وتؤسس بعد ذلك «مطبخ التكية» الخيري، والذي يهدف إلى توفير وجبات للمحتاجين، إضافة إلى توفير عمل للنساء المعوزات.

تقول نهى عبيد: بدأنا كأسرة في البحث عن الأسر التي تحتاج إلى المساعدات لتوزيع الزكاة، ولأني أحب المطبخ، بدأت في حملات طعام بسيطة كمشاركة مني، ولكن مع الوقت وجدت سيدات كثيرات متعففات يبحثن عن عمل بدلاً من الاعتماد على المساعدات، وهو ما فجر لذهني فكرة (مطبخ التكية)».

وحين عرضت الفكرة على زوجي قرر المشاركة بشراء مكان للمطبخ وتجهيزه بالمعدات اللازمة، وأصبح المطبخ ثابتاً ليومين في الأسبوع، بينما في رمضان يعمل المطبخ بصورة يومية، ويتوجه نشاط المطعم إلى دور الأيتام ودور المسنين والمستشفيات مثل معاهد الأورام وغيرها».

وفيما يخص تكلفة الوجبات، قالت نهى إن “المطبخ اعتمد في فترته الأولى على تبرعات الأصدقاء والأسرة، ومع توسع النشاط أصبح المطبخ يستقبل التبرعات بصورة كبيرة ولا يرفض أي تبرع حتى ولو كان زجاجة زيت، مشيرة إلى هناك من يطلب إطعام صدقة لمتوفي من أسرته لفئة معينة كالمسنين أو الأطفال على أن يتكفل هو بالكلفة، مشيرة إلي أن فكرة التكية الأساسية مستمدة من فكرة (التكية) التي كانت موجودة في مصر والعديد من الدول الإسلامية قديماً، حيث تكون التكية مكاناً للإطعام الدائم سواء للمسافرين أو للفقراء والمحتاجين، و لفتت الي انها تقدم وجبات شهية و غير تقليلدية بالنسبة لموائد الرحمن مثل الرز المعمر و البوفتيك”.

أضافت نهى أن الكثير من مواقف التبرع لمست قلبها، منها أحد المستفيدين من الإطعام، حيث قال إنه يريد التبرع ولكن لا يملك سوى 10 جنيهات ويريد التبرع بها، ولم ترفض تبرعه، كما تبرعت سيدة من العاملات في المطبخ بجزء من أول راتب لها.