رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر السجلات المفقودة.. كيف ارتكب «ترامب» أخطر انتهاك لقانون السجل الرئاسي؟

ترامب
ترامب

سلطت عدة تقارير دولية الضوء على آخر الاكتشافات الخاصة بسجلات هاتف “ترامب” واستخدامه لها في البيت الأبيض لإجراء مكالمات يوم 6 يناير والتي اختفت من السجلات الرسمية.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أن المكالمات التي أجراها ترامل خلال الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير من عام 2021 لم تظهر في سجل المكالمات الرئاسية الداخلية.

الجارديان

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن مثل هذه الاكتشافات تثير الشكوك حول المزيد من العبث أو الحذف  من قبل مسئولي البيت الأبيض في عهد ترامب.

وتابعت أن ما فعله ترامب وفريقه يعد أخطر انتهاك لقانون السجل الرئاسي - النظام الأساسي الذي يفرض الحفاظ على سجلات البيت الأبيض المتعلقة بالواجبات الرسمية للرئيس - من قبل ترامب والبيت الأبيض فيما يتعلق بسجلات 6 يناير حتى الآن.

وقال المسئولون إن اليوميات الرئاسية هي سجل بأثر رجعي ليوم الرئيس ينتجه مساعدوه في المكتب البيضاوي، الذين لديهم بعض الصلاحيات لتحديد ما إذا كان حدث معين مهمًا بما يكفي لإدراجه.

وتابعوا إن سجل المكالمات الرئاسية ، الذي يتم إنشاؤه عادةً من البيانات المسجلة عند إجراء المكالمات من قبل مشغلي البيت الأبيض ، من المفترض أن يكون سجلاً شاملاً لجميع المكالمات الواردة والصادرة المتعلقة بالرئيس عبر قنوات البيت الأبيض.

وبحسب صحيفة "الجارديان"، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها عدم تسجيل المكالمات هو استخدام ترامب لهاتفه الشخصي او هاتف نائب كبير موظفي البيت الأبيض والذي كان دان سكافينو.

وتابعت أن ترامب استخدم هاتف البيت الأبيض، ووفقا لمصادر مطلعة، فإنه يتم توفير نسخة من سجل المكالمات - جنبًا إلى جنب مع الجدول اليومي للرئيس والوثيقة الرئاسية سطراً بسطر - لعمليات المكتب البيضاوي للمساعدة في تجميع مذكرات الرئيس اليومية.

وتابعت أنه قد يؤدي ذلك إلى حالة تكون فيها السجلات متاحة ويمكن التلاعب بها، لأن اليوميات الرئاسية اليومية وسجل المكالمات يحتاجان إلى موافقة مسؤول كبير في البيت الأبيض قبل إرسالها إلى مكتب إدارة السجلات بالبيت الأبيض.

وبحلول 6 يناير، قال مسئولان سابقان في البيت الأبيض في ترامب، كان هناك مجال للتدخل السياسي في حفظ السجلات، مع عدم تعيين سكرتير لموظفي البيت الأبيض رسميًا بعد مغادرة ديريك ليونز في 18 ديسمبر.

وأكدت الصحيفة ان لجنة التحقيق في الكونجرس كشفت العام الماضي، أن وكالة اتصالات البيت الأبيض لم تكن محصنة ضد النفوذ السياسي، عندما وجدت دليلاً على أن الوكالة قدمت خطابًا كان من المفترض استخدامه للضغط على الدول لإلغاء تصديق فوز جو بايدن في الانتخابات.

سي إن إن

بينما أكدت شبكة "سي إن إن" الامريكية، أن الحالة الوحيدة التي قد لا تدرك فيها المكالمات الرئاسية في السجل هي المكالمة سرية، وهو ما يبدو غير مرجح في حالة المكالمات التي أجرها ترامب مع نوابه في هذا اليوم. 

وقال المسئولون إن غياب مكالمة ترامب مع أحد نوابه في هذا اليوم يوحي بانتهاك خطير للبروتوكول واحتمال التلاعب.

وأكدت الشبكة أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن لمسؤول في البيت الأبيض في عهد ترامب التعتيم أو التلاعب بسجل المكالمات الرئاسية، أو من لديه السلطة لإجراء مثل هذه التلاعبات.