رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تتعامل مع طفلك الغيور؟

طفل غيور
طفل غيور

التنافس بين الأشقاء أمر طبيعي، ومع ذلك، يمكن أن تصبح مشكلة، لاسيما بين الأطفال الذين هم من نفس الجنس والمتقاربين في العمر، فمعدلات التنافس بين الأشقاء أقل في العائلات، حيث يشعر الأطفال أنهم يعاملون على قدم المساواة من قبل والديهم. 

لا بأس أن تكون هناك مشاعر وكلمات وأفعال قوية بين الأشقاء، فالشجار والجدال بين الأشقاء أمر طبيعي، حيث إنها الطريقة التي يتعلم بها الأطفال كيفية حل المشكلات وتطوير الاستراتيجيات التي يمكنهم استخدامها في مواقف الصراع الأخرى، وفقًا لما ذكره موقع "better health" الطبي.

وأوضح خبراء التربية، أن للمزاج والشخصية تأثير كبير على قدرة الطفل على إدارة مشاعره، خاصة مشاعر الغضب والإحباط، حيث يعاني بعض الأطفال من التحكم في غضبهم ويمكن أن يثير رد فعل لدى شقيق آخر. 

وعادة ما ينخفض ​​الشجار بين الأطفال الصغار مع تقدمهم في السن وتعلم المزيد من اللغة والتسامح والمهارات الاجتماعية، فإن بعض الأشقاء الذين لديهم شخصيات ومزاجات مختلفة قد لا يحبون بعضهم البعض أبدًا أو قد لا يكونوا قادرين على المضي قدمًا. 

وأوضح الباحثون، أنه تم تحديد التنافس بين الأشقاء على أنه أكثر شيوعًا بين الأطفال من نفس الجنس والمتقاربين في العمر. 

تشير الأبحاث إلى أن الآباء يقيمون جودة علاقات الأخوة، بشكل مختلف عن كيفية تصنيف الأطفال أنفسهم لها، حيث يعتبر رأي الطفل في علاقته بأخيه أكثر تفاؤلاً من وجهة نظر الوالد تجاه العلاقة. 

المنافسة بين التوائم

أكد الخبراء، أنه تزداد المنافسة في حالة التوائم المتطابقة، حيث يبدو أن المقارنة والتناقض مع بعضهما البعض يشجع روح المنافسة.

كما تزداد احتمالية تدني احترام الذات والاكتئاب والغيرة إذا تفوق الأخ أو الأخت على الطفل بطريقة ما، فقد أظهرت الدراسات أن التوأم الذي يتفوق في الأداء من المحتمل أن يتخلى عن النشاط تمامًا لتجنب المنافسة المباشرة، حتى لو أظهروا إمكانات كبيرة بأنفسهم.

كيفية تحضير طفلك لأخٍ جديد؟

إن وصول شقيق جديد هو إحدى الأوقات التي يمكن أن تحدث فيها مشاعر قوية من الغيرة لدى الطفل الأكبر سنًا، فمن الطبيعي أن يشعروا بالتهديد والغيرة، بسبب اهتمام الوالدين بالمولود الجديد.

أوضح خبراء التربية، أن الطفل الأكبر سنًا لديه الكثير ليتعامل معه عند ولادة طفل جديد، ففي بعض الأحيان، يستخدم الطفل سريره ومعدات أخرى، وحتى يرتدي ملابس الأطفال الأكبر سنًا، يمكن للطفل الأكبر أن يتصرف بمشاعره من خلال سلوكه. 

كما أنه من الصعب إعداد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا لأخٍ جديد، لأن مفرداتهم وفهمهم محدودان، حيث يمكن إخبار الأطفال الأكبر من عامين عن المولود الجديد في وقت متأخر من الحمل وطمأنتهم بمكانتهم المهمة في الأسرة.