رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروم والموارنة واللاتين يحتفلون بتذكار القديسة «مطرونة التسالونيكيّة»

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم الأحد، بحلول الأحد الخامس من الصوم الكبير “أحد شفاء المخلّع”، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الأحد الرابع من الزمن الأربعينيّ، وايضا تحتفل كنيسة الروم الملكيين الأحد الرابع من الصوم وتذكار العظيم في القدّيسين يوحنّا السلّميّ.

وتحتفل الكنائس تذكار القديسة البارّة مطرونة التسالونيكيّة وهي كانت خادمة لسيدة يهودية فرافقت يوماً سيدتها إلى الصلاة، وعوضاً عن أن تدخل معها محفل اليهود، توجهت إلى الكنيسة فشكتها سيدتها إلى زوجها، وكان قائداً في الجيش، فسيقت إلى العذاب ونالت إكليل الاستشهاد.

وتلقي الكنيسة خطبة او عظة على مسامع المحتفلين في القداس الالهي تقول فيها: " إن بعض الحقائق التّي تتعلّق بعظمة الله تبقى منطبعة في النّفس لدرجة أنه، حتّى عندما يُفقَدُ الإيمان من تلك النفس ولا يبقى أي شيء ليقول لها من هو الله وإجبارها على الاعتراف به كإله لها، فإن تلك النفس تظل تعبد الله كما هو. 

هذا ما فعله يعقوب بعد رؤية السّلم المنتصب بين السّماء والأرض إنّه لأمرٌ شبه أكيد أن هذا النّبي فهم في تلك اللحظة أسرارًا أخرى لم يستطع أن يجد لها تفسيراً فيما بعد. لا أدري إن كنت أًعَبِّرُ جيّدًا لأنه رغم إني قد سمعت عن هذا إنما لا أدري إن كانت ذكرياتي دقيقة.

ولم يستطيع موسى، هو الآخر، أن يشرح ما رآه في العلّيقة غير ما سمح له الله بأن يكشف، لكن لو إن الله لم يتواصل مع روح موسى ويُفهِمها حتميّة الأمور السّرّية ولو لم يُعْطِها اليقين بأن هذه الأمور تأتي من الله فلم يكن موسى ليقوم بما قام به من بعد من أمور كبيرة. 

لقد اكتشف بالتّأكيد في وسط أشواك تلك العلّيقة حقائق عميقة جدًا لدرجة أنها أعطته الشّجاعة لِعَمَلِ ما عمله لشعب إسرائيل.

ليس علينا إذًا أن نبحث عن فهم الأمور المستترة لدى الله، ولكن بما أننا نؤمن بأنه كلّي القدرة علينا أن نؤمن أيضًا أنّنا، بفقرنا الرّوحي الكبير، غير قادرين على فهم عظائمه. فلنكتفِ إذًا بأن نباركه لأنّه أراد أن يكشف لنا بعضًا من تلك الحقائق.