رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل سيتم عزل الإخوان في تونس على غرار مصر؟ (تقرير)

الإخوان
الإخوان

أعلنت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، الثلاثاء الماضي، عن تقديم عريضة جديدة لعقد جلسة عامة للبرلمان لجمع أصوات فيما يخص سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب وزعيم الإخوان، راشد الغنوشي، تبعها نواب آخرون في البرلمان التونسي بتقديم عريضة بنفس الطلب، منهم حاتم المليكي- المستقيل من كتلة "قلب تونس"- ومنجي الرحوي.

مما يجب ذكره أن بعض المراقبين يلوحون بالتفاؤل من إمكانية نجاح محاولة عزل الغنوشي بعد فشلها في آخر جلسة- والتي عقدت في 30 يوليو 2020- في الحصول على عدد الأصوات المطلوبة، وهو 109 أصوات.. في ذلك الوقت بلغ عدد الأصوات التي تطالب بسحب الثقة من الغنوشي وعزله 97 صوتا فقط.

ما يختلف اليوم عما كان سابقا، حسبما يرى المراقبون، هو أن بعض نواب كتلة "قلب تونس" غير راضين عن التحالف مع حركة النهضة الإخوانية، وائتلاف الكرامة؛ مما سيدفعهم إلى التصويت بالموافقة على عزل الغنوشي وسحب الثقة منه، حيث قال الناشط في الحزب الدستوري الحر، الهادي الجويني، في حوار له مع إحدى الصحف فيما يخص موضوع عزل الغنوشي: "إزاحة الغنوشي من رئاسة البرلمان هى الأولوية المطلقة، وليس المهم من يقدم عريضة سحب الثقة منه"، ثم أضاف: "كتلة الحزب أعلنت أكثر من مرة السعي إلى تحالف واسع ضد الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان، والبداية تكون بإزاحة الغنوشي، بما لمنصبه كرئيس للبرلمان من رمزية".

من جانبها، أكدت النائبة المستقيلة من "قلب تونس"، ليليا بالليل، أن المطالب بإزاحة الغنوشي وسحب الثقة منه ما زالت قائمة، خاصة بعد فشل المحاولة الأولى التي دفعت النائبة- على حد قولها- للاستقالة من كتلة "قلب تونس" التي انحازت في وقتها إلى الغنوشي وأصبحت في صفه.. وقالت في تصريح لها لإحدى الصحف إن "هناك مساعى من الكتلة الديمقراطية، ونواب مستقلين، لتقديم عريضة لسحب الثقة من الغنوشي، الذي فشل في إدارته مجلس نواب الشعب ويتحمل مسئولية التوتر بين النواب".

ويرى المحلل السياسي، خليفة بن سالم، فيما يخص العريضة: "إن عريضة سحب الثقة من الغنوشي مرشحة للنجاح هذه المرة، بسبب المعطيات الجديدة في كتلة قلب تونس"، وأضاف بعدها قائلا: "بعد أكثر من عام من رئاسة الغنوشي للمجلس، ثبت أنه عاجز عن أن يكون رجلًا محل إجماع.. ويحتاج المبادرون لهذه العريضة إلى الحصول على توقيع 73 نائبًا بالموافقة على عقد جلسة عامة، يقررها مكتب المجلس، ثم بعد ذلك يتم التصويت ولا يمكن سحب الثقة إلا بالحصول على الأغلبية المطلقة بـ109 أصوات".

يذكر أن راشد الغنوشي ولد في 22 يونيو 1941، بمدينة الحامة الواقعة في ولاية قابس على الساحل التونسي، وهو زعيم حركة النهضة التونسية ورئيس مجلس نواب الشعب حاليا.

بدأ الغنوشي مسيرته السياسية في عام 1969، واعتقل في الثمانينيات ونفي إلى لندن في الفترة بين عامى 1989 و2011 حيث عاد إلى تونس بعد نجاح الثورة التونسية.