رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ثورة "30 يونيو".. فضائح الإخوان عرض مستمر

جريدة الدستور

على مدى ست سنوات متتالية، كانت جماعة الإخوان الإرهابية تحاول طمس بعض الحقائق عن أعضائها وأنصارها، من خلال استخدام عبارات رنانة وأخرى دينية وثالثة مليئة بالكذب والتلفيق، ورغم ذلك تأتي اعترافات من هنا ومن هناك على لسان أعضائها تكشف الكثير من فضائحهم.

البداية كانت مع أقوى الاعترافات التي أطلقها مجدي شلش، عضو اللجنة الإدارية لجماعة الإخوان، والصديق المقرب من محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الجماعة ومسئول تحركاتها الداخلية، في أكتوبر 2016، بمفاجآت كبيرة حول وضع الجماعة الآن، وقصة إعادة تأسيس الجناح المسلح بقيادة كمال، الذي أطلقوا عليه "الحراك الثوري" داخل مصر لإسقاط الدولة، وإعادة ما وصفوه بـ"الشرعية" عبر السلاح.


يقول القيادي الإخواني، إن فكر ونهج الجماعة بدأ يتغير منذ فض رابعة، حيث بدأ الاتجاه لتشكيل مجموعات جديدة تقودها بعيدًا عن العمل الإصلاحي ليتحول إلى المسلح الذي وصفه بـ"العمل الثوري" داخل الدولة، وكان ذلك بتحركات "كمال" عندما سعى لتجميع شباب وقيادات "الإرهابية"، ممن رفضوا النظام المصري ليقودوا تحركات جديدة ضده.

اعتصام رابعة كان مسلحًا

فيما اعترف أحمد المغير، عضو جماعة الإخوان الإرهابية، بأن الاعتصام كان مسلحًا بـ"كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف، ويمكن أكتر من كده، كان فيه سلاح في رابعة كافى إنه يصد الداخلية، ويمكن الجيش كمان، وإنه تم آنذاك تكوين جماعة سرية مسلحة باسم "سرية طيبة مول".

بينما كشف عاصم عبدالماجد، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية والمتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية، عن الهدف الحقيقي من اعتصام رابعة العدوية والنهضة، قائلا: "نحن معتصمون فى رابعة وقتها كان لا بد من عمل سريع، وكانت هناك تسريبات ومعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكا بالدكتور مرسى لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبى هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش، وكان هذا هو خيار تواجدنا أو هو خيار طوق النجاة الذى رأيناه فى هذا التوقيت".

زوبع يفضح تضليل الجماعة

وكان آخر هذه الفضائح ما جاء على لسان حمزة زوبع، القيادي الإخواني الهارب في تركيا، حيث اعترف بقوله: "كنا نعرف أن مرسي لن يعود وقت اعتصام رابعة، وهذا الشعار كان الغرض منه تحميس عناصر الجماعة".

وقال زوبع، في لقائه عبر إحدى القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا، إن الجماعة كانت تعلم أن اعتصام رابعة العدوية لم يكن ليعيد مرسى، ولكنهم كانوا يطالبون أنصارهم بالتصعيد من أجل الوصول لمرحلة التفاوض، حيث يكشف فيها تضليل جماعة الإخوان لقواعدها.

وحسب الفيديو قال: "كنا نعلم أن هذا الاعتصام- فى إشارة إلى اعتصام رابعة- لن يرد محمد مرسى إلى منصبه، قد يسأل البعض لماذا كنتم تقولون للناس فى الاعتصام مرسى سيعود غدًا أو بعد غد؟ لأنه كنا نريد أن نصل إلى نقطة التفاوض".

وكانت جماعة الإخوان الإرهابية، في عام 2013، قد دعت عناصرها إلى الاعتصام في ميداني رابعة العدوية والنهضة للرد على التظاهرات التي طالبت وقتها بالإطاحة بحكم الإخوان، واستمر الاعتصام إلى أن أصدر النائب العام قرارا بفض الاعتصامات بعدما نجحت ثورة 30 يونيو، واستخدام الجماعة كافة أساليب الإرهاب والترهيب للشعب المصري.