رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العائدون من داعش".. قنابل يخشى العالم انفجارها

جريدة الدستور

أصيب العالم أجمع، خلال الشهور الماضية، بحالة من الخوف والقلق من المصير الغائب للعائدين من تنظيم داعش الإرهابي، خاصة بعد خسارته عاصمته في سوريا والعراق، حيث كان التنظيم يحمل بين طياته العديد من العناصر الأجانب، وذلك حسب دراسات بحثية نشرت في عام 2015، وهو ما تسبب في ذعر لدى الدول الأجنبية.

ألمانيا تدعو إلى محكمة خاصة بالعائدين
كان من بين الاقتراحات التي أعلنت عنها ألمانيا، ما دعا إليه مسئول ألماني كبير إلى تأسيس محكمة خاصة لمقاتلي تنظيم داعش من حاملي جنسية ألمانيا، وكان وزير الداخلية الألماني قد طالب بإنشاء محكمة دولية تختص بمحاكمات مقاتلي التنظيم المتطرف بدلا من نقل الألمان منهم إلى بلاده.

ودعا وكيل وزارة الداخلية الألماني، شتيفان ماير، إلى دراسة تأسيس محكمة خاصة لمحاكمة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الألمان.. وقال "ماير"، في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة: "يقبع حوالي 40 مقاتلا داعشيا حاملين للجنسية الألمانية في السجون السورية، وعقب فقدان داعش التام تقريبا مناطق سيطرته، فإننا نعلم أن عشرات الرجال والنساء الألمان معتقلون هناك، وكثير من هؤلاء معرضون للمحاكمة هناك".

هولندا تحذر من العائدين
فيما حذر المكتب الوطنى لمكافحة الإرهاب والأمن التابع للحكومة الهولندية من أن انحسار مساحات السيطرة لتنظيم "داعش" الإرهابي فى منطقة الشرق الأوسط لا يعنى فى حد ذاته انتهاء التهديد الذى يشكله التنظيم على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والغرب.

ونبه المكتب الهولندى إلى وجوب توخى أجهزة الأمن الغربية أقصى درجات الحذر، ووجوب عدم إنهاء حالة الاستنفار فى مواجهة "داعش" اتكالا على الهزائم التى منى بها التنظيم فى منطقة الشرق الأوسط .

أمريكا: 1000 داعشي عائدون
ونقلت الدورية الأمريكية عن مصادر استخباراتية، رصدها اعتماد "داعش" على قرية باغوز السورية الواقعة على نهر الفرات قرب الحدود مع العراق كمعبر لانتقال الدواعش الفارين من سوريا الى العراق، وهو ما استدعى السلطات العراقية نشر 20 ألفا من حرس الحدود على الحدود مع سوريا، الممتدة لمسافة 370 ميلا، لإحكام سيطرتها ومنع تسلل الدواعش من الجانب السورى.

ونقلت الدورية الأمريكية عن مسئولين استخباراتيين قولهم إن ما لا يقل عن ألف من فلول الدواعش قد بدأوا انتقالهم إلى العراق منذ سبتمبر من العام الماضى ، كما قدر مسئولون فى الاستخبارات العراقية عدد منتسبى داعش داخل الأراضى العراقية بما يتراوح بين خمسة وسبعة آلاف عنصر، تعمل أجهزة الأمن العراقية على تعقبهم والإيقاع بهم .