رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود حسين.. حامل الشفرة السرية لجماعة الإخوان الإرهابية

جريدة الدستور

يعتبر محمود حسين أحد حراس مصطفي مشهور داخل التنظيم السري الذي كونه المرشد الأسبق في أربعينيات القرن الماضي، والذي حوكم أعضائه بتهم إرهابية منها: قتل الخازندار باشا، والنقراشي باشا رئيس الوزراء.

ولد محمود حسين في 16 يوليو 1947 م بمدينة يافا في فلسطين، لأم فلسطينية وأب مصري، متزوج وله 4 أبناء، نشأ في مدينة رفح الفلسطينية وتلقى تعليمه بها ثم التحق بمدرسة بئر سبع الثانوية برفح الفلسطينية، ثم انتقل مع والده عقب نكسة عام 1967 م، للانتقال للعيش في مدينة رفح المصرية.

ثم انتقل الطالب حسين مع أسرته إلى محافظة أسيوط للالتحاق بكلية الهندسة، وعقب تخرجه قدم للإلتحاق بالدراسات العليا " تمهيدي ماجستير"، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة، وبعد عودته منها عمل أستاذًا بكلية قسم مدني بجامعة أسيوط.

ويعتبر محمد حسين من أبناء الرعيل الأول للتنظيم السري الذي كونه مشهور داخل الجماعة عام 1978م، بالرغم أنه ليس علاقة بالعمل الطلابي والسياسي في السبعينيات، أو حتى العمل الإسلامي، استطاع مشهور أن يستقطب حسين للجماعة عن طريق أحد أصدقائه، عندما كان يجوب محافظات مصر في ذلك الوقت؛ ليشكل من خلال جولته تنظيمًا إخوانيًّا خاصًّا به، بالتوازي مع ما كان يقوم به عمر التلمساني من استقطاب لقيادات الطلاب في الجماعات.

سافر القيادي الإخواني الهارب محمود حسين إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة، وكان معه في نفس الوقت خطاب توصية إلى مسئول الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية وقتها "عبد المتعال الجابري"؛ ليشارك في كافة الأعمال التنظيمية للجماعة في الولايات المتحدة.

وبعد عام فقط من سفره للولايات المتحدة أصبح أمينًا عامًّا لـ"رابطة الشباب المسلم العربي"، اعتقل محمود عدة مرات، منها في عام 1995م، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بسبب انضمامه لجماعة للإخوان، ومرة أخرى في أغسطس عام 2007م.

وتدرج في مواقع الجماعة التنظيمية حتى أصبح عضوًا بمكتب إرشاد الجماعة، ثم أمينًا لتنظيم الجماعة في عام 2010م، وعقب قيام ثورة 25 يناير عام 2011م استمر في موقعه كأمين عام للجماعة وشارك في اعتصام رابعة العدوية قبل 30 يونيو 2013م، وعقب فض الاعتصام هرب إلى قطر وتم استبعاده منها إلى جنوب إفريقيا ومنها إلي تركيا.

ويعد محمود حسين الآن قائد الحرب الإعلامية والتنظيمية بين المجموعة القديمة أو ما تسمى بالحرس القديم في الجماعة والمجموعة التي تولت إدارة الجماعة عقب يوليو 2013 داخل مصر، واشتبك مؤخرًا إعلاميًا مع المتحدث الرسمي باسم المجموعة الجديدة محمد منتصر، واعتبر نفسه أمينًا عامًّا حاليًا، وليس سابقًا، وأن نائب المرشد محمود عزت هو القائم بأعمال المرشد حاليًا.

ورد منتصر علي حسين غاضبًا منه ومهاجمًا إياه بقوله: إن الدكتور محمود حسين لا يمثل جماعة الإخوان المسلمين، ولا يتولى أي مناصب إدارية بداخلها طبقًا لآخر انتخابات جرت بعد الفض، والتي كانت في فبراير عام 2014، موضحًا أن الجماعة لا يعبر عنها سوى منافذها الإعلامية الرسمية فقط مما أثار حالة من الجدل داخل الجماعة.

يتولي مهمة الكتائب الإلكترونية بعد القبض علي خيرت الشاطر، وتزويد الشباب بالتمويل لإنشاء خلايا إلكترونية جديدة باستمرار، ومدهم بمعلومات مزيفة حتى يستطيع إدخالها للشارع المصرى ونشرها علي أوسع نطاق عبر "السوشيال ميديا".

وأصدرت النيابة قرارًا بضبطه وإحضاره في ضوء التحريات التي توصلت إلىها بعد تورطه في مجموعة من الاتهامات في مقدمها القتل، والشروع في القتل، والبلطجة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر من دون ترخيص، وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء، وقطع الطريق، وتعطيل المواصلات العمل، وإحراز متفجرات، والمساس بالأمن العام تنفيذًا لغرض إرهابي.

وكانت مواقع قريبة الصلة بالجماعة، قد سربت معلومات تفيد بأن محمود حسين، استولي علي مبالغ مالية من الرئيس التركي أردوغان، دون علم مجلس شوري الجماعة، والتي قدرتها بنحو 3 مليون دولار، بصفته أمينا عاما للإخوان، وليس بشكل شخصي.

وزعمت المصادر ذاتها بحصوله علي عقار مكون من 4 طوابق في مدينة إسطنبول التركية، وقام بتجهيزه وتأسيسه بـ 700 ألف دولار، وبعد تهديد قيادات الإخوان بفتح تحقيق جنائي، طالب حسين بالتنازل عن تلك الممتلكات ولكن طلبه قوبل بالرفض.

وعلي الجانب الآخر شن شباب الإخوان هجوما شرسا على الثائي "حسين" و"الإبياري" مطالبين إياهم برد كل الأموال التي حصلوا عليها للصرف على أسر المقبوض عليهم، ونشاطات الجماعة في مصر وخاصة في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها جماعة الإخوان الإرهابية داخلياَ.

ومن جانبه خرج عصام تليمة مدير مكتب القرضاوي السابق، مهاجما عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حسين قائلًا: " أما بيان لجنة محمود حسين ومحمد عبد الوهاب الذى وضعوا عليه اسم لجنة علماء، فأريد منهم أن يمتلكوا الشجاعة ويكتبوا اسم هؤلاء العلماء؟ أو توقيعاتهم، أو صفة هذه اللجنة، لجنة علماء فين؟ فى أى جماعة؟ مين رئيسها، إيه مهامها؟".

وتابع:"أدعو هذه اللجنة الوهمية ببيانها الكذوب، إلى المواجهة المباشرة، بعمل بث مباشر مشترك، أو من ينوب عنهم، وجها لوجه، ونذكر الحقائق وبالأسماء كاملة، ويعرف الناس من منا الكذاب؟ ومن منا كان ولا يزال عبدا لتحزبات ومصالح شخصية، متسترا مرة باسم الدعوة، ومرة باسم العلم".