صحيفة ألمانية: تركيا كانت معبر الدواعش من أوروبا

كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، عن وثائق تكشف تورط تركيا في عبور المقاتلين الأجانب الذين كانوا يرغبون في الإنضمام لداعش في سوريا والعراق، من خلالها، مؤكدةً أنها كانت بلد العبور المثالي للدواعش القادمين من أوروبا.

وأوضحت المجلة في تقرير لها، أن فريقًا صحفيًا تابعًا لها قام بعملية بحث استقصائية في مدينة القامشلي السورية، عثر خلالها على جوازات سفر لأتباع التنظيم مختومة بختم الدخول التركي الرسمي، مؤكدةً أن الشيء المشترك بين كل جوازات السفر هذه، هو وجود ختم واحد على الأقل لدخول تركيا، وأحيانًا هناك ختمان أو 3 أختام دخول.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يتوافق مع تقارير ذكرت أن الكثير من المتطرفين جاءوا إلى سوريا والعراق وأقاموا لفترة قصيرة، وبعد شهرين أو ثلاثة أشهر غادروا مرة أخرى؛ لتجنيد أشخاص أكثر استعدادًا في بلادهم والعودة مرة أخرى في أحضان التنظيم الإرهابي.

ووفق الصحيفة الألمانية، فإن جوازات سفر الدواعش تخلو من ختم مغادرة تركيا، ما يعني أن أصحابها لم يغادروا تركيا رسميًا، بل عبروا الحدود إلى سوريا عبر عمليات تهريب أو عبر مناطق أقل مراقبة.

ونقلت المجلة عن مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مصطفى بالي، أن قسد لديها آلاف الجوازات من هذه العينة، موضحًا أن بعضًا من الأسرى من أتباع داعش كانوا يحملون تلك الجوازات، أما الجزء الأكبر فحصلت عليه قوات سوريا الديمقراطية من مقار ومبانٍ إدارية كانت تابعة لداعش.

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من هؤلاء المسلحين الذين سلموا أنفسهم إبان المعارك الأخيرة التي جرت في قرية الباغوز السورية على ضفاف نهر الفرات، وانتهت بالقضاء على التنظيم الإرهابي الشهر الماضي.