رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السوريون وتوزيع الزيت والسكر.. ذراع "أردوغان" في الانتخابات البلدية

أروغان
أروغان

بدأت، صباح اليوم الأحد، عملية التصويت في الانتخابات التركية المحلية في المدن والبلدات التركية، التي وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لتركيا، حيث ظهر عدد من السوريين أثناء الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع.

وكشفت مواقع تركية معارضة عن أن "أردوغان" لجأ إلى ورقة السوريين المجنسين، حيث تشير التقديرات إلى أن آلاف السوريين قد توجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لصالح أردوغان، في حادثة شبيهة لما حصل بالانتخابات التركية الرئاسية خلال العام الماضي.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورةً للرئيس التركي أثناء دعايته للانتخابات المحلية بتوزيع المواد التموينية- الزيت والسكر- على المواطنين من أعلى المنصة التي كان يلقي عليها كلمته، بالإضافة إلى استغلاله تواجد السوريين في الأراضي التركية واستخدامهم كورقة لمصالحه السياسية.


وقالت صفحة "مباشر تركيا" إن الآلاف من السوريين يتم شحنهم إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم لصالح حزب العدالة والتنمية "الحاكم"، وتهديدهم بالترحيل إلى أراضيهم، مؤكدةً أن هناك أكثر من 4 ملايين سوري تم تسجيلهم في الكشوف الانتخابية.

ونشرت الصفحة تسجيلًا لها أوضحت من خلاله خطة "أردوغان" للتزوير في الانتخابات، عن طريق تسجيل أسماء السوريين في كشوف اللجنة العليا، منوهةً من خلال الفيديو إلى أنه في مساء 17 يناير "آخر يوم لتسجيل أسماء الناخبين في اللجنة العليا للانتخابات"، نقل حزب العدالة والتنمية السوريين بسيارات بلدية محافظة هاتاي لتسجيلهم في كشوف الناخبين.

وظهر في الفيديو، الذي بثته صفحة "مباشر تركيا"، تسجيل صوتي قالت إنه يعود إلى "خليل إبراهيم أزجون"، نائب عن حزب الشعب الجمهوري ومحافظة هاتاي التركية، تساءل فيه عن موعد الساعة فتم الرد عليه بأنها التاسعة و11 دقيقة.

وتابع نائب عن حزب الشعب الجمهوري ومحافظة هاتاي التركية، سؤاله قائلًا: "أليست هذه سيارات بلدية ييلداغ التي تحضر السوريين؟"، فتم الرد عليه بأن سيارات بلدية ييلداغ تحضر السوريين هنا.

ووفقًا لجريدة الزمان التركية، فإن السوريين أعلنوا وقوفهم بجانب أردوغان وحزبه في الانتخابات المحلية، منوهًا إلى أن موقع "صوت أمريكا" أجرى استطلاعا للرأي سأل خلاله الناخبين السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية عن الصعوبات التي واجهتهم ولمن سيصوتون، إذ ذكر مواطن سوري يدعى "مازن رشيد أوغلو" الذي يعمل مترجمًا، أنه حصل على الجنسية التركية قبل عام وسيشارك في الانتخابات المقبلة وسيدعم حكومة أردوغان.

ويستغل الرئيس التركي وجود ملايين اللاجئين السوريين في تركيا، في مصالحه السياسية، خاصة ما يتعلق بالانتخابات، حيث يقوم بتجنيس العديد منهم للمشاركة في كافة الانتخابات التي يخوضها أردوغان وحزبه، آخرها الانتخابات المحلية التي تجري اليوم.

وخلال الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو من العام الماضي، كان التزوير والاختراق الانتخابي ساد العملية الانتخابية، من قبل أعضاء وأنصار حزب العدالة والتنمية، لصالح مرشحه "أردوغان"، والتي كان بدايتها وضع حزمة من الأوراق الانتخابية في صناديق الاقتراع، وحشد اللاجئين السوريين للإدلاء بأصواتهم لصالح "أردوغان"، مرورًا بتسويد بطاقات فارغة لصالحه.