رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على طريقة سيناريو ثورة 25 يناير.. إخوان الجزائر تركب موجة التظاهرات

جريدة الدستور



على مدى سنوات طويلة، حاولت حركة مجتمع السلم أو فرع جماعة الإخوان المسلمين في الجزائر، السطو على الحياة السياسية داخل الجزائر، إلا ان جاءت الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها الشعب، وعلى إثرها اتخذ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قرارات عدة من بينهم عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة.

لتصدر بيان، اعتبرت فيه قرارات الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، القاضية بتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة الشهر المقبل، وعدم ترشحه لولاية خامسة، "التفافا على مطالب الشعب".

على الفور قام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، ناورت السلطات الجزائرية، وقدمت نفسها وسط تفاقم هذه المواجهات كتيار إسلامي معتدل، يلتزم بالحل السلمي، ونجح إخوان الجزائر في تحقيق أهدافهم من وراء هذه المناورات، ليكتسبوا شرعية التنافس السياسي، وتختار الحكومة بعض أعضائها كوزراء في الحكومة الجزائرية، ليصير التنظيم هو الرابح الوحيد في معركة خسر فيها الجميع.


وقامت الجماعة خلال الفترة الماضية في الجزائر، بعد انتشار أعمال العنف من جانب المجموعات المنبثقة منها، أنفسهم للسلطات الجزائرية كبديل إسلامي معتدل، ينبذ العنف وسياسات الجبهة الإسلامية للإنقاذ ويدعم الدولة في حربها مع هذه التيارات.

ومن بين المكاسب الفورية التي حصلت عليها الجماعة، ترشيح أعضاء حركة مجتمع السلم أو (حمس) لمناصب وزارية ضمن تشكيل الحكومة.

كما أفرجت السلطات الجزائرية عن عشرات من قادة الإخوان المحتجزيين، وعلى رأسهم القيادي محفوظ نحناح، الذي صدر بحقه عفوا رئاسيا شاملا، بعد صدور حكم ضده بالحبس لمدة 15 عاما.

أما عن جماعة الإخوان المصرية والهارب أعضائها إلى تركيا وقطر منذ ثورة 30 يونيو، فقاموا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بالتحذير من العمل على نفس النهج الذي قاموا به في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.