رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار مصرع مفتى داعش فى سيناء

جريدة الدستور

علم "أمان" من مصادر قبلية في سيناء، مقتل المفتى الشرعى للتنظيم الإرهابي أنصار بيت المقدس المسمي داعش في سيناء محمد سعد الصعيدى، على يد أحد أبناء قبيلة السواركه وهو سليم عوض سليم السواركة وهو عنصر تابع للتنظيم أيضًا.

وكان التنظيم الإرهابي «داعش» دبت فيه الانشقاقات والخلافات إثر العملية الشاملة والنجاحات التي قامت بها أجهزة الأمن المصرية رفيعة المستوي داخل سيناء وخارجها، ما جعل التنظيم في شتات دائم وهروب بشكل مستمر.

الخلافات دبت واستمرت بين عناصر التنظيم الإرهابي على خلفية مجزرة مسجد الروضة بالعريش شمال سيناء فى ٢٤ نوفمبر من العام الماضى، والتى سقط فيها ٣٠٥ شهداء.

الخلافات بين التنظيمات الإرهابية "داعش" و"القاعدة" و" أنصار الإسلام " و"جماعة أهل السنة والجماعة" التابعة للتيار القطبي في سيناء اشتعلت بسبب فتوى الصعيدي الذي لا يتجاوز عمره لثلاثين عامًا ولا يعرف في الأوسط الإرهابية بأن له تاريخ أو صلة بالتنظيمات القديمة ولا حتي بالحصول علي شهادة من الجامعات والمعاهد المصرية.

ومن هنا هاجم عناصر من تنظيم القاعدة وتوعدوا مجموعة الحازميون نسبة إلي السعودي أحمد بن عمر الحازمي والتي عرفت بتكفير العاذر (أي العوام من الناس ) والصوفية من المسلمين الذين يرتادون المساجد التي يوجد بها قبور واعتبروهم كفارًا حلال المال والدم، بينما يري التركي بن علي أنهم يعذرون بالجهل ويقتل قادتهم فقط.

بعد عملية الخلاف هذه، اذاعت مجموعة من تنظم " أنصار الإسلام" تسجيلات لتنفيذ عملية مسجد الروضة وتهنئة أمير داعش بنجاح العملية في إشارة إلي تعبئة القبائل وخاصة قبييلة السواركة ضد عناصر التنظيم المنفذة للحادث الإرهابي.

بعد هذا الرصد والتوعد للمنفذين لعملية مسجد الروضة تتبع أبناء قبيلة السواركة هؤلاء المنفذين وأوقع البعض بهم وجرت حوارات بينهم وبين المنفذين وسجلت الجماعة أي "أنصار الإسلام الإرهابية "، اعترافات بعض «المنشقين» علي شكل حوار (سؤال وجواب)، والذي تركز حديثه حول الانشقاقات الكبيرة التي تضرب «داعش سيناء» ووجود رغبة لدى عدد كبير من عناصره بالانشقاق، ولكنهم لا يعرفون الطريق لذلك.

وكشف «المنشقون » عن تورط «داعش سيناء» في الهجوم على مسجد الروضة، وتبعه إصدار للتنظيم فضح فيه أن مجلس شورى التنظيم الإرهابي يتكون من 10 أفراد، ولكن أبرز اثنين هما أبوسهل الوالي، ونائبه أبوصالح، وأخيرًا محمد سعد الصعيدي المفتي القتيل لـ«داعش سيناء» الذي افتي بتنفيذ مذبحة مسجد الروضة ومباركتها.

وبسبب هذه الفتوى تم استدراج المفتي المزعوم إلي أحد أماكن قبيلة السوراكة مساء أمس وتصفيته بعد حوار معه استمر عدة دقائق علي يد سليم عوض سليم، وتم تصويرعدة لقطات، تدرس القبيلة الأن عرضها للرأي العام أو تسليمها لأجهزة الأمن المصرية انتقاما لمقتل العديد من أبناء القبيلة علي يد هذا الإرهابي القتيل.

والإرهابي محمد سعد الصعيدي وهو القاضى العام لتنظيم سيناء، من سكان منطقة رأس سدر التابعة لمحافظة جنوب سيناء، سافر إلى الشام والتحق بتنظيم داعش بسوريا وله مقاطع فيديو بُثت على اليويتوب يظهر فيها "الصعيدي "، والقاضي الشرعي المنشق أبوشعيب المصري الصحفي السابق علي خاطر الذي كان يعمل في جريدة الفتح السلفية، ولم يمكث كثيرًا هناك وظل لفترة لم تزد على العام ثم كُلف من تنظيم داعش بالعودة إلى سيناء.

وظهر محمد سعد الصعيدى قبيل إعلان بيعة تنظيم بيت المقدس لداعش بأيام قليلة وتواترت الأنباء بأنه من الأشخاص المكلفين من التنظيم، وترجح المصادر مقابلته لقيادات داعشية هناك.

اشتغل محمد سعد بجانب تجنيد العناصر الجديدة لتنظيم وعمل مفتي عام لها ويعد من العناصر الرئيسية المحركة للتنظيم بل من العناصر المتشددة في مسائل أحكام القتل، فهو من حكم على الفلسطيني من حركة حماس "موسى أبوزماط" بالقتل على أساس أنه مرتد بسبب تهريبه أسلحة لغزة.