تفاصيل لقاء المبعوث الأمريكي مع قادة طالبان في قطر
قال مسئول بحركة طالبان اليوم الاحد ان الحركة أجرت محادثات استمرت ثلاثة أيام مع المبعوث الامريكي خليل زاد في دولة قطر حيث يوجد للمجموعة الافغانية المتمردة مكتب سياسي.
وأوضح المسئول بالحركة أن "الحكومة الافغانية تريد السلام." واضاف "طالبان تقول انها لا تعتقد انها تستطيع ان تنجح عسكريا وانهم يودون رؤية المشاكل التي مازالت تسوى بالطرق السلمية من خلال المفاوضات السياسية."
وتسارعت جهود السلام منذ تعيين خليل زاد كمبعوث سلام لواشنطن في أفغانستان بهدف إنهاء أطول حرب في الولايات المتحدة. وبعد سبعة عشر عاماً من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية والذي أنهى حكم طالبان ، يسيطر المسلحون على نصف أفغانستان تقريباً ويقومون بهجمات شبه يومية على قوات الأمن المحلية والمسؤولين الحكوميين.
وتركز الإدارة الأمريكية الآن على التوصل إلى تسوية سياسية مع طالبان ، وقد استجابت لعدد من مطالب المجموعة منذ فترة طويلة ، بدءاً من إجراء محادثات مباشرة. لطالما رفضت طالبان المطالب الأمريكية بالتفاوض مع الحكومة المدعومة من الغرب في كابول ، والتي ينظر إليها المتمردون على أنها نظام دمى.
وفي الوقت نفسه ، أطلقت باكستان عددا من سجناء طالبان رفيعي المستوى ، بمن فيهم المؤسس المشارك للحركة ، الملا عبد الغني بارادار. وينظر إلى الإطلاقات على نطاق واسع على أنها خطوة موجهة من الولايات المتحدة تهدف إلى تشجيع حركة طالبان على المشاركة في المحادثات.
وعلق خليل زاد إنه "متفائل بحذر" ، وإن التسوية السلمية التي فضلها تسمية "خارطة الطريق لمستقبل أفغانستان" يمكن أن يتم التوصل إليها بين الأفغان المتنافسين. وقال خليل زاد إن ما ستبدو عليه خريطة الطريق وما هي الحقوق والضمانات التي ستضمنها ، بما في ذلك حقوق المرأة وسيادة القانون ، ستكون قراراً يتخذه الأفغان.
