الحلم الذي يداعب عجوز الـ90 عاما بالعودة إلي بلادها ميانمار

"جول زهار" السيدة العجوز، البالغة من العمر نحو 90 عاما، والتي تعاني العديد من الأمراض علي رأسها أمراض الشيخوخة، فهي مصابة بالضعف الشديد للبصر، وفقدانها للحركة، إلي جانب أمراض بالقلب والأعصاب، وإصابات أخري متعددة.

عاصرت "جول" كافة عمليات التهجير القسري"اللجوء" لمسلمي الروهينجا، علي يد سلطات ميانمار، بعد أن عاشت حياة الاجئين ثلاث مرات، وكانت المرة الأولي، بعد أن حاصرها جيش ميانمار، هي وأسرتها رغم تجاوزها الـ 53 عاما، ويعاني مسلمو "الروهينجا" من الاضطهاط الديني منذ عام 1978.

وكانت المرة الثانية، التي خرجت فيها "جول" من مدينتها في إحدي القري التي يغلب عليها الطابع الإسلامي في صيف عام 1991، وشهد ذلك العام حرق قريتها بالكامل، ومقتل عدة مئات وإصابة آلاف آخرين حرقًا.

"جول" التي تعيش، داخل مخيم كوتوبالونج، بعد أن تعرضت للتهجير للمرة الثالثة، في شهر أغسطس الماضي، واتخذت من مدن بنجلاديش مقرا لها، بعد موافقة الأمم المتحدة، علي إقامة معسكر للاجئين يضم ما يقارب 600.000، من الروهينجا للإقامة المؤقتة انتظارا لعودة سكان "ميانمار" إلي ديارهم مرة اخري.

ورغم ضعف وتراجع بصرها، كما أشارت تقرير الأمم المتحدة، الصادر اليوم الخميس، ونشرته الصحافة العالمية، ونقلته صفحات التواصل الاجتماعي"فيسبوك" فلا تزال "جول" تحافظ على نشاطها من خلال المساعدة، في الأعمال اليومية في خيمتها التي تتقاسمها مع تسعة أفراد آخرين من العائلة، ولكنها متمسكةً بأمل العودة إلى أرضها، وأن تدفن في قريتها التي خرجت منها.