رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخيرًا.. اعترف! هل سيُبرئ القضاء حفيد البنا من تُهمه؟

جريدة الدستور

يأمل حفيد مؤسسة جماعة الإخوان المسلمين "طارق رمضان"، في الخروج من محبسه، وتبرئته عقب المقابلة التي وقعت أمس بينه وبين المدعية "كرستيل" التي اتهمته بالاغتصاب والتعدي بالضرب في غرفته في الفندق.

واعترف طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان "الإرهابية"، أمام القضاء الفرنسي، عقب مواجهته أمام المدعية "كرستيل"، في جلسة أمام القضاء الفرنسي أمس الثلاثاء، "إغواءها" عن طريق المراسلات.

واستمع القضاء الفرنسي، أمس الثلاثاء، إلى المدعية التي لم يتم الكشف عن هويتها وأطلق عليها وسائل الإعلام الفرنسي "كرستيل"، إليها، والتي تتهم حفيد البنا بمهاجمتها واغتصابها في فندق بمدينة ليون الفرنسية عام 2009.

المواجهة بين المدعي والمدعي عليه، استغرقت ثماني ساعات، إذ وصفت تلك المواجهة بين الطرفين بـ"الحادة"، حيث أصرّ كلاهما على موقفه، إذ أكد محامي المدعية كرستيل أن موكلته تحمّلت الألم لعشر سنوات، وإنها ضحية رمضان لا عدوًّا له.

فيما لفت محامي حفيد البنا، إلى أن موكله يتمسك بشدة بموقفه، ويؤكد أنه لم يمارس الجنس مع المدعية كرستيل، لافتًا إلى أن رمضان أكد أن علاقته بـ"كرستيل" اقتصرت على تبادل رسائل إغراء معها واللقاء بها لنحو نصف ساعة في بهو الفندق، لكنها تصر على أنه اغتصبها وضربها داخل غرفته.

وبحسب الصحف الفرنسية فإنه خلال المواجهة الأولى، وصفت "كريستيل" للمحققين ندبة في فخذ طارق رمضان، ولكن الدفاع اعترض على هذه الشهادة، رغم أن حفيد البنا، اعترف في وقت سابق أنه وقع في "علاقات جنسية" خارج نطاق الزواج، وقد أدين في تسع حالات اغتصاب في فرنسا ولندن وبروكسل، في الفترة من عام 2013 إلى عام 2014.

وكان حفيد البنا، اعترف خلال التحقيقات أنه حاول "إغواءها" عن طريق المراسلات، وذكر أنه شاهدها لمدة 20 إلى 30 دقيقة في بهو أحد الفنادق في 10 أكتوبر 2009، بينما ادعت هي أنها اغتصبها في اليوم السابق بعنف تركها، في حالة صدمة داخل غرفته.

ويواجه حفيد البنا الموقوف منذ 7 أشهر في فرنسا بتهم اغتصاب، المرأة الثانية التي تتهمه باغتصابها يوم كانت منتمية للتيار السلفي، ويأمل أن يتم إطلاق سراحه بعد المقابلة، حيث وجّه القضاء الفرنسي في فبراير الماضي لحفيد مؤسس جماعة الإخوان "الإرهابية"، تهمة اغتصاب هند عياري السلفية السابقة والناشطة العلمانية حاليا وكرستيل.

وكان القضاء الفرنسي، رفض في مطلع أغسطس الماضي، طلبًا تقدم به فريق الدفاع عن حفيد مؤسس جماعة الإخوان "طارق رمضان"، بإخلاء سبيله، مبررًا طلبه بحالة موكله الصحية بسبب إصابته بالتصلب اللوحي، فيما أكدت خبيرة طبية أن وضعه الصحي يسمح بإبقائه في السجن، مقترحًا -فريق الدفاع- أن يسلم رمضان جواز سفره السويسري وأن يطلق سراحه بكفالة مالية قدرها 300 ألف يورو ويبقى تحت رقابة الشرطة في المنطقة الباريسية.