رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الفتاوى والتكفير: نتوقع عمليات لـ"داعش" في مناطق عالمية

جريدة الدستور

أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تنظيم "داعش" الإرهابى نجح فى تكوين تنظيمات عنقودية صغيرة منتشرة فى عدة دول حول العالم، مستفيدًا من حالة التشرذم والتفكك التى أصابت جماعة الإخوان المسلمين، والتى شكَّلت القاعدة الخصبة لإعداد وتصدير العناصر الإرهابية المنضمة إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح مرصد الإفتاء أن التنظيم استغلَّ الأفكار التى أسس لها منظرو جماعة الإخوان المسلمين، كالخلافة والدولة الإسلامية والحاكمية وجاهلية المجتمعات، من أجل إقناع الأفراد بالانضمام إليه، بهدف تحقيق ما فشلت فيه الجماعات التي أطلقت على نفسها جماعات "الإسلام السياسي".

وتابع مرصد الإفتاء، قائلًا: إن مواجهة التنظيمات الإرهابية كـ"داعش" والقاعدة، تتطلب فى البداية مواجهة أفكار ومشاريع جماعة الإخوان التى رُوِّج لها على مدار عشرات السنين، وأسس لها "حسن البنا" وزاد عليها سيد قطب، لتخرج لنا فى الأخير أفرادًا يحملون أفكارًا قاتلة لأصحابها وللمجتمعات كافة.

وشدد المرصد على أن خطابات تنظيم داعش الأخيرة، التى رصدها المرصد، وُجِّهت بشكل أساسى نحو تشكيل وتجنيد الأفراد من بقايا تنظيمات الإخوان وغيرها، باعتبارهم حاملين للأفكار الهدامة والقاتلة، ومن ثم يمكن استثمارهم بشكل سريع وفعال في الأعمال الإرهابية وتشكيل الخلايا العنقودية، التى تشكل خطورة بالغة تكمن فى عملها تحت الأرض وترويجها أفكارها الهدامة لجذب المزيد من العناصر لتنفيذ عملياتها التفجيرية المدمرة.

وأضاف المرصد أن خطر تنظيم "داعش" سيستمر حتى إن تم القضاء عليه بشكل كامل فى العراق وسوريا، خاصة فى ظل وجود مثل هذه التنظيمات العنقودية التى تحرص على انتشار الأفكار الظلامية والمتطرفة والوحشية التى روَّج لها التنظيم الإرهابى.

ولفت المرصد إلى أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابى فى العراق وسوريا، وتضييق الخناق عليه فى أنحاء العالم، أدى إلى استثمار التنظيم لخلاياه النائمة وتنظيماته العنقودية لخلق أجواء للعمل الإرهابى خارج العراق وسوريا، فى محاولة منه للتغلب على هزائمه المنكرة فى معاقله الرئيسية.

وأشار المرصد إلى أن "الخلايا النائمة"، المرتبطة بالتنظيم الإرهابى، ستحاول أن تبذل جهودًا متزايدة فى تنفيذ عمليات انتحارية فى مختلف دول العالم لإرباك الوضع الأمني، وللتعويض عن الخسائر الفادحة التى مُنِيَ بها التنظيم، محذرًا من أن هذا النوع من العمليات الانتحارية التفجيرية لن يقتصر على منطقة بعينها، بل سيحاول التنظيم الإرهابي وخلاياه النائمة تنفيذها فى العديد من دول العالم.