رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادي بالجماعة الإسلامية: الإخوان "مغرورين".. ودفعوا شبابهم لحمل السلاح ضد الدولة- حوار (2)

إسماعيل
إسماعيل

شن إسماعيل أحمد محمد، القيادي بالجماعة الإسلامية وأمينها في مركز إدفو بأسوان، هجومًا على جماعة الإخوان الإرهابية، وصفًا إياهم بـ"التنظيم المغرور" الذي حرض شبابه وأتباعه على حمل السلاح ضد الدولة المصرية.

وإلى نص الحوار..

- أولًا.. ما طبيعة عمل الجماعة الإسلامية الآن؟
الجماعة تعيش اليوم فترة أشبه بفترة ما بعد الإعلان عن مباردة الصلح، بحيث يتعهد كلًا من الدولة والجماعة بعد التعرض لبعضهما.

-وهل هذا السقف مرضي لكم؟
أعتقد إنه كافٍ في الفترة الراهنة، ونحن نقوم الآن على العمل المحافظ على القواعد. وجنازة الشيخ عمر عبد الرحمن كانت دليل كبير على أننا أحكمنا سيطرتنا على القواعد، وأنا شخصيًا لم أكن أتوقع أن نتمكن من حشد كل هذا الحشد من أبناء الجماعة والمتابعين.

-هل هذا يعني إنكم تتعاملون بمنطق السمع والطاعة؟
هذا المبدأ ليس عيبًا في حد ذاته؛ لكنه يكون كارثيًا إذا ما انعزل القيادة عن العضو العادي في الجماعة فيصبح ما يقوله أوامر وليس شورى وإقناع، وهذا لم يحدث لدينا على عكس الإخوان مثلُا الذين كشفت انشقاقتهم عن خلل تنظيمي بين القواعد والقيادات.

- إذًا ما رأيك في أزمة الإخوان؟
تنظيم مغرور كان يبدو لنا إنه الأكثر تنظيمًا وخبرة، لكن فترة حكمه وطريقة الإطاحة به كشفت عن خلل تنظيمي وأن الجماعة تعمل بالسمع والطاعة والفوقية بين القيادات والقواعد ما جعل هذه القواعد تبتعد عن قياداتها وإما أن كونت صف جديد هو صف الشباب أو عوف قطاع كبير عن السياسة وهو ما ظهر في فشل المظاهرات.

- وما هو الأسلوب الأمثل الذي كان ينبغي أن تتعامل به جماعة الإخوان مع 30 يونيو؟
الجماعة لم تكن تدرك حجمها وقتها وأكلها الغرور لذا رفضت كل المقترحات التي طرحت أمامها للدرجة التي خيل لنا إنها تستند إلى ورقة أخيرة ستغير المشهد، لكن ما حدث في يوم فض الاعتصامات أكد إنهم لم يكن لديهم أي أوراق ولا حتى خطة للتعامل. ومن هنا أرى أن الأفضل كان تقديم مبادرة صلح مثل مبادرة الجماعة الإسلامية لتتجنب تهميشها من المشهد.

وماذا عن اللجان النوعية المنسوبة للإخوان مثل "حسم، ولواء الثورة".. كيف ترى تجربتهم؟
مجموعة شباب متحمس قرروا الانتقام من الدولة فحملوا السلاح بلا خبرة.

هل هذا يعني أن هؤلاء الشباب يتحركون بشكل فردي؟
أعتقد ذلك لانهم بدون خبرة ولا تنظيم وتحركاتهم عشوائية.

وكيف يكون التعامل معهم؟
تحركاتهم قلت بدرجة ملحوظة، وأعتقد إنهم استوعبوا عدم جدوى عملياتهم.

تتحدث عن قلة خبرة رغم إنهم تمكنوا من الحصول على سلاح، كيف حدث ذلك؟
أعتقد أن الحصول على سلاح ليس أزمة كبيرة، خاصة إنه متوفر في الصعيد ونحن أنفسنا في السبعينات تمكّنا من الحصول على السلاح.