رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر فتاوى الإرهاب.. "المونديال صنم يُعبد من دون الله"

المونديال
المونديال

نشرت مؤسسة "صرح الخلافة"، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، أمس، فتوى جديدة اعتبرت فيها لعبة كرة القدم "صنمًا عصريًا جديدًا" يُعبد من دون الله.

وقالت الفتوى الشاذة، التي احتفى بها عناصر التنظيم، واتخذت عنوان "كرة القدم كادت أن تصبح صنمًا يُعبد من دون الله"، إن حب اللاعبين لكرة القدم يدخل في حب غير الله، وينطبق عليهم قول لله عز وجل "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ".

وأضافت الفتوى، التي كُتب عليها اسم "طالب علم"، ولم تحمل أي دليل شرعي أو نقلي، أن كرة القدم وقوانينها تعد تشريعا من دون الله، وأن "فيفا" يعد طاغوت العصر لأنه منظمة تشريع من دون الله، وأن رضا المسلمين بتشريعاتهم يعد أيضًا تشريعًا من دون الله.

وتناولت الفتوى الشاذة أن لعب الكرة يظهر العورة، وكل اللاعبين يعتبرون من بلاد الكفر، وانشغال المشاهدين بالمباريات يبتعد بالمسلم عن ذكر الله، وخلصت الفتوى إلى أن تشجيع الكفر يعد كفرًا في حد ذاته. 

يشار إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي، وجّه تهديدات مختلفة باستهداف كأس العالم في روسيا 2018.

ونشرت مجموعة إلكترونية مناصرة للتنظيم الإرهابي، تسمى "مؤسسة العبد الفقير"، الأربعاء الماضي، تهديدًا لمباريات المونديال، يظهر خلالها أحد المقاتلين الإرهابيين حاملًا السلاح يقف وسط الملعب، معنونة بـ"لن تقدروا على الهروب من هجماتنا".

ومنذ بداية العام الجاري، شن التنظيم الإرهابي عشرات التهديدات لاستهداف "مونديال روسيا"، عبر عشرات البيانات والملصقات التحريضية.

وفي يناير الماضي، كشفت مؤسسة "آي. إتش. إس" للتحليلات، عن توقعات بتنفيذ تنظيم داعش الإرهابي عمليات إرهابية في روسيا بالتزامن مع البطولة، موضحة أن التنظيم يرى البطولة "هدفًا جذابًا"، نظرًا لدور موسكو الحيوي والفعال في هزيمة التنظيم الإرهابي على مستوى العالم.

وحسبما نقلت وكالة "رويترز" الإعلامية، في تقرير ترجمته، في وقت سابق، جاء فيه: "سيعطي الهجوم الناجح في روسيا دفعة دعائية هائلة لتنظيم داعش ومقاتليه"، مؤكدة التهديد الدولي القائم الذي يشكله التنظيم رغم هزيمته في أراض سيطر عليها.

وفي أبريل الماضي، حرض التنظيم عناصره على تنفيذ عمليات عبر ملصق نشرته مؤسسة الوفاء- إحدى المؤسسات الإعلامية التابعة للتنظيم- يظهر متشددا يحمل حقيبة ظهر وقنبلة، كُتب عليها: "سنهاجم المكان الذي لا تتوقعه".

كما نشرت مجموعات مقربة من التنظيم الإرهابي صورا لقنابل يدوية، يحملها شخص وسط جماهير غفيرة من جماهير كرة القدم، في تهديد واضح لكأس العالم.