رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صوفية يفترسون الحيوانات حية في مولد «مولاي بوعزة» بالمغرب- فيديو

ضريح مولاي بوعزة
ضريح مولاي بوعزة

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديو لطقوس غريبة لإحدى الطرق الصوفية في منطقة "مكناس" بالمغرب خلال الاحتفال السنوي بموسم "مولاي بوعزة".

ويظهر في الفيديو مجموعة من مريدي الشيخ بوعزة المعروف تاريخيا بـ "بأبي يعزى" لأنه كان ينادي إبنه الأكبر": إبا إعز" أي"أبي العزيز" لتدليله وحُرف الاسم تدريجيا ليصبح " مولاي بوعزة"، ويؤدي مريدو الشيخ رقصات غريبة أشبه بالطقوس التي تمارسها القبائل الوثنية في إفريقيا.

ويظهر في الفيديو تجمع المريدين على شكل حلقة، يؤدي بعضهم عددا من الطقوس والرقصات الغريبة، ويبادر أحدهم إلى إناء به ماء مغلى على موقد ويرفعه بالموقد ويشربه بطريقة عجيبة، ثم يأتي آخر حاملا "ماعز" حية ويتركها على الأرض فيهجم عليها عدد من الحضور في شكل وحشي ويمزقونها بأسنانهم ويأكلونها لتغطي دماء الفريسة ثيابهم في مظهر تأنف منه النفوس السوية.

يذكر أن هذه الطقوس العجيبة تظهر كل عام في موسم أو مولد "مولاي بوعزة" الذي يتوافد عليه الكثير من مريدي الطرق الصوفية ومن بينهم مثقفون من دولة المغرب وغيرها لحضور هذه المراسم والطقوس العجيبة، إيمانا منهم بأن الشيخ بوعزة لديه من الكرامات ما يساعدهم على قضاء حوائجهم بالمشاركة في هذه الطقوس العجيبة.

وقد ذكرالصومعي في كتابه " المعزى في مناقب أبي يعزى" أن أبي عزة من مواليد القرن السادس الهجري وينتمي إلى المتصوفين الأوائل وأن له الكثير من الكرامات ومنها :

"أنه لما كان يعمل خادما لدى سيده الولي الصالح مولاي بوشعيب الذي يوجد ضريحه في مدينة أزمور، كان كلما دخل عليه سيده وجده يتعبد والرحى تطحن وحدها القمح، وهو ما رفع منزلته لدى سيده
أنه كان يمتلك في شبابه «حمارة» يستعملها في تنقلاته ويستعين بها في حمل متاعه، وأنه لما قرر مغادرة سيده، امتطى «حمارته»، وانتقل للعيش بمكان عال اسمه «ثاغيا» قرب جبل ايروجان بإقليم خنيفرة حيث ظل يتعبد زاهدا في شهوات الحياة. فتحولت «الحمارة» إلى بغلة، وأصبحت معينه الأساسي في جلب الماء من أسفل الجبل، فيكفي أن يضع الناس فوقها (الركوتين مملوءتين بالماء) لتأتي بهما وحدها إلى صاحبهما، كما كانت تعمل ساعية للبريد بينه وبين سيده مولاي بوشعيب، تحمل رسائله إلى سيده قاطعة مئات الكيلومترات، وتعود بعد أيام برسائل جديدة من سيده. كما يحكي بعض أعضاء جماعة الضريح أنه كان يطعم البغلة التمر. وكانت (تركل) كل عاق لوالديه قام بلمسها.

يذكر أنه يوجد بجوار ضريح "أبو عزة" حجرة يسمونها الصخرة تحتها نفق محدب يدعي المريدون أنها مباركة، تحاصر ذوي النيات أو الأعمال السيئة، وتسمح بمرور أهل الأعمال الحسنة، وتمنع غيرهم.