رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصفية «العائدين من داعش».. حلول أوروبية لمواجهة خطر التنظيم

أرشيفية
أرشيفية

"يجب قتلهم" بهذه الكلمة عبر وزير الدولة البريطاني لشئون التنمية الدولية "روري ستيوارت" عن الطريقة التي يراها مناسبة للتعامل مع المواطنين البريطانيين الذين انضموا لتنظيم داعش الإرهابي مؤكدا أنها الطريقة الوحيدة التي يجب أن تتعامل بها حكومته مع عناصر داعش"الإنجليز".

وقال نظيره الفرنسي"جان إيف لودريان": نريد لمقاتلي "داعش" الحاملين للجنسية الفرنسية، أن يحاكموا في العراق أو سوريا بالإعدام أو السجن المؤبد، فهذا الأمر يزيح الثقل عن كاهلنا.

وتشغل قضية "العائدون من داعش" اهتماما دوليا بعد أن بلغ عددهم نحو الـ 50 ألف عنصر، من 82 دولة أوروبية وأسيوية وأمريكية،" انضموا إلى"داعش" في سوريا والعراق منذ عام 2014، بعد أن كان عددهم لايزيد عن 12 ألف شخص فقط، قبل إعلان الخلافة المزعومة هناك.

وتمكن الآلاف بعد انهيار " داعش" من الفرار إلى الحدود التركية، للعودة إلى أوطانهم مرة أخرى، التي استقبلتهم بعد دفع رشاوي مالية لحرس الحدود التركية والذي وضع شروطًا مالية لتمرير هذه العناصر.

ووتراوح تكلفة عملية تهريب الفرد الواحد من "داعش" ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف دولار، إذا كان من المدنيين، أما في حالة مشاركته في القتال فيزيد المبلغ على ذلك، واذا كان من الصفوف القتالية الأولي، قد تصل إلي 300 ألف دولار.

وفي حالة ثبوت أنه من قيادات"داعش" البارزين، وكان مطلوبا لدي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، فإن الأمر يختلف في تعامل "الاتراك" مع تلك العناصر الإرهابية الفارين من التنظيم، لأن المبالغ في هذه الحالة تقفز لأرقام ضخمة.

وفور عودة"الفارين" من الدواعش إلي حكوماتهم الغربية، والتي أستقبلتهم علي"استحياء"، والمُقدرعددهم بنحو 5600 شخص، بحسب مركز"سلوفان" للمعلومات الأمنية والاستشارية، والذي يتخذ من نيويورك مقرًا لمركزه.

"سلوفان" أكد أن هناك دعوات تطالب بتصفية العناصر"الداعشية" من الأجانب، من قبل حكوماتهم الغربية، بسبب خوفهم من تكوين خلايا تنظيمية إرهابية، فبعد وصول 5600 شخص، بينهم عناصر، تولت مناصب قيادية داخل التنظيم، وحصلوا على العلوم الفقهيه، وهي العلوم بحسب_سلوفان_التي تمنعهم من الاندماج إلي مجتمعاتهم الغربية مرة ثانية، وهي الأزمة التي تحاول الحكومات الأوروبية التغلب عليها ولكنها فشلت في "دمج" تلك العناصر مرة أخري مع المجتمع.

موقع "الحل السوري" كشف في تقرير له، أن الأرقام التي توضح عدد "المقاتلين" الأجانب داخل تنظيم "داعش" مع ارتفاع أعداد المقاتلين من روسيا وآسيا الوسطى، بعد توقف تدفقهم منذ عام 2015
الدولة عدد المقاتلين المنضمين عدد المقاتلين العائدين.

2400 روسي، 2200 تركي، 1700فرنسي، 940 بلجيكي، 760 ألماني، 760 بريطاني 547 بوسني، 533 النمسا،375 استراليا، الصين 300 ، الدنمارك 225، الولايات المتحدة 150، فنلندا 145 اسبانيا 133، كندا 130، ايطاليا 87، سويسرا57.

والملاحظ من الأرقام السابقة أن روسيا احتلت المركز الأول من حيث عدد العناصر الأجنبية المنضمة إلى التنظيم، وعليه فإن الدراسة أوضحت أن متوسط العائدين إلى بلدانهم تتراوح بين 20 إلى 30%، كما أن هذه الأرقام قد تشمل نساء وأطفال.