رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. صراع القاعدة وداعش على الأكثر دموية بأفغانستان

أرشيفية
أرشيفية

سارع كل من تنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين في أفغانستان، على نشر إحصائية سنوية بعدد ضحاياهما للتباهي بالنتائج التي حققاها.

ونشرت ما تُعرف بـ"ولاية خراسان"، فرع داعش بأفغانستان، أمس، إحصائية سنوية من الفترة 21 أبريل 2017 إلى 21 أبريل 2018، شملت 175 عملية منها 13 انغماسية، و18 انتحارية، و37 هجومًا مباشرًا.

وجاء في الإحصائية أن 1291 شخصًا قتلوا، منهم 634 من القوات الحكومية، و207 من طالبان، و31 أمريكيًا، وأسر 49 عنصرًا من طالبان و3 جنود أفغان.

لم يمر سوى يوم واحد، وأسرعت حركة طالبان الأفغانية هي الأخرى، عبر ما تعرف بـ"إمارة أفغانستان الإسلامية"، في نشر إحصائية عملياتها الإرهابية خلال عام، في الفترة من 28 أبريل 2017 إلى 28 أبريل 2018.

وجاء في إحصائية الحركة: تنفيذ 8030 عملية، منها 50 انتحارية، وإسقاط 14 مروحية، و5 طائرات بلا طيار، وطائرتي شحن، وتدمير 2786.

وزعمت الحركة قتل 332، وجرح 125 شخصًَا، وصفتهم بـ"المحتلين"، فضلًا عن قتل 16908 أشخاص قالت إنهم "عملاء"، وتصفية 506 من القادة.

وحرص تنظيم داعش الإرهابي منذ الإعلان عن تواجده في أفغانستان، على تنفيذ عمليات نوعية هي الأكثر شراسة في "ولاياته"، فقد شهدت الدولة هجمات دموية على مراكز لتدريب الأطفال والمرأة ومعسكرات التدريب التابعة للجيش، والمؤسسات الإعلامية، ما جعل منظمات حقوق الإنسان والهيئات الإعلامية تصف "أفغانستان" بأنها الأكثر خطورة على العاملين في مجال الإعلام، والأكثر انتهاكًا لحقوق الإنسان.

على النقيض، وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها حركة "طالبان"، وتسببت في الانتقاص كثيرًا من رصيدها بـ"عقر دارها" من الانشقاقات الكبرى وانضمام قيادات لها لـ"داعش"، وخطورته المتزايدة، صعدت الحركة الأفغانية من عملياتها واتجهت إلى "التوحش"، إذ لم تعد تقتصر على استهداف قوات الشرطة والجيش، وإنما تجاوزت ذلك لتشمل البعثات الدبلوماسية والمصالح الأجنبية.

يسعى الطرفان بشكل كبير إلى التصعيد من حدة عملياتهما، لمحاولة بسط نفوذه على الآخر، حتى يكون نفوذ ميزان القوى في يديه، وهو ما دفع جهات عدة لإطلاق ناقوس الخطر.