رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهلباوى يطرح مبادرة للمصالحة تضم عمرو موسى.. والأخير: «ما أعرفش حاجة»

الهلباوي وعمرو موسى
الهلباوي وعمرو موسى

* عمرو موسى: لا أعرف عنها شيئًا.. ولم يتواصل معي "الهلباوي" أو غيره
* بان: الهلباوي اختار التوقيت جيدًا.. وهناك أعداد كبيرة في الجماعة تسعى للمصالحة

كشف كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن مبادرة جديدة للمصالحة مع "الإرهابية"، تضم شخصيات مصرية وعربية ودولية، من أجل ما وصفه بـ"إنهاء الأزمة بالكامل".

وقال الهلباوي، في حوار مع أحد المواقع القريبة من الجماعة، أمس: "المبادرة تؤسس لمصالحة وطنية شاملة"، لافتًا إلى أن بعض من أطلق عليهم "الحكماء" اتصلوا به بالفعل خلال الفترة الماضية ورشحوا مجموعة من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالنزاهة وأصحاب أدوار نبيلة، لافتا إلى أن ما يطرحه لا يعبر عن رأيه أو موقفه الشخصي.

واقترح القيادي الإخواني السابق، تشكيل مجلس من "الحكماء" يضم شخصيات وطنية وقومية معروفة، وعلى رأسهم محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى شخصية أزهرية، وأخرى تمثل الأقباط، فضلًا عن عبدالرحمن سوار الذهب "الرئيس السابق للسودان"، ومرزوق الغانم "رئيس مجلس الأمة الكويتي"، وعبدالعزيز بلخادم "رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق"، والصادق المهدي "رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان"، ومنير شفيق "مفكر فلسطيني"، ومعن بشور "المفكر والكاتب السياسي اللبناني".

من جانبه، نفى الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، في تصريحات خاصة لـ"أمان"، تواصل "الهلباوي" أو أحد غيره معه بشأن مبادرة للتصالح مع الإخوان، لافتًا إلى أنه قرأ عن المقترح ولا يمتلك أي تعليق عليه أو على المصالحة مع الجماعة.

غير أن الهلباوي أكد أنه يعتزم تفعيل هذا المقترح خلال الأيام المقبلة على أرض الواقع، واصفًا ذلك بأنه "نواة للاستقرار والسلام ليس في مصر فقط بل في المنطقة كلها"، مشدّدا على أن تلك المصالحة تشمل الجميع باستثناء من وصفهم بالمتورطين في أعمال العنف والإرهاب.

وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المناخ العام مهيأ حاليًا أكثر من أي وقت مضى لتحقيق مصالحة وطنية يتمناها ملايين المصريين- على حد قوله- وهو الأمر الذي يتطلب خطوات وقرارات شجاعة وجريئة تطوي صفحة الماضي وتتطلع لبناء المستقبل ولم شمل الجميع.

وهو ما دفع أحمد بان، الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي للقول إن: "طرح الهلباوي مبادرة في هذا التوقيت، يرتبط ببدء الولاية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ووجود حالة من الاستقرار لحكمه، وانحصار موجة العنف تحت عناوين مختلفة".

وأكد "بان"، في تصريحات خاصة، أن هناك قطاعات كبيرة داخل الإخوان أصبحت تسير بمبدأ "التسليم بالأمر الواقع"، وتدرك أن المواجهة مع الدولة خاسرة بكل المقاييس، لافتًا إلى أن هناك أعدادًا كبيرة داخل الإخوان خارج مشهد الصدام منذ البداية وتنبذ العنف، وحريصة الآن على الاندماج في المشهد الوطني أكثر من أي وقت مضى تحت بند "المصالحة".

وذكر الباحث في شئون الجماعات الاسلامية، أن الدولة المصرية تواجه تحديات كبيرة، وأن أهم نقطة من نقاط المواجهة هي تعزيز التماسك الاجتماعي، معتبرًا أن مبادرة من هذا النوع يمكن أن تسهل التماسك الداخلي الذي تحتاجه الدولة للانطلاق في معركة التطوير والتحديث.

وحول إذا ما تواصل "الهلباوي" مع قيادات داخل الإخوان للاتفاق على توقيت طرح المبادرة أو شخصياتها، قال "بان" إنه من المرجح أن يكون تواصل مع قيادات خارج مصر بعيدة عن المشهد الداخلي، لكن غير مرجح التواصل مع قيادات "الإرهابية" داخل السجون.

يشار إلى أن "الهلباوي" دعا الأطراف المعنية لسرعة الاستجابة لهذا المقترح، والتعاطي معه بشكل إيجابي، وتقديم "تنازلات- حتى لو مؤلمة لأصحابها- من أجل محاولة رأب الصدع وحقن الدماء"، رافضًا وضع شروط مسبقة مع ترك ذلك لـ"مجلس الحكماء" الذي سيتم تشكيله.

كان "الهلباوي" استنكر بشدة- خلال المقابلة- القبض على رئيس حزب مصر القوية، عبدالمنعم أبوالفتوح، قائلا: "أنا حزين وآسف على اعتقاله، لأنه وقف في 30 يونيو وقفة محترمة، وله مواقف مشهودة، فضلاً عن أنه ترك الإخوان فعليا منذ عام 2009 واشتغل بالعمل السياسي السلمي"، في الوقت الذي هاجم فيه ولي العهد السعودي، بشأن تصريحاته حول مقتل الملك فيصل.