رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في أول أيام عملها.. قافلة الأزهر إلى تشاد تفحص 2518 مريضًا

جريدة الدستور

بدأت قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى دولة تشاد، عملها، أمس الإثنين، ووقّع أطباء القافلة الكشف الطبي على 2518 مريضًا، ولجأ الأطباء إلى استخدام أضواء الهاتف المحمول أثناء فحص المرضى، في ظل انقطاع التيار الكهربائي شبه الدائم.

ونظمت السلطات التشادية حفلا بمناسبة بدء عمل القافلة، شارك فيه ممثل عن حرم الرئيس التشادي، ووالي ولاية «وادي فير»، مقر عمل القافلة، ووجّه المشاركون الشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكون هذه القافلة هي الثالثة التي يوجّه بإرسالها إلى دولة تشاد، مشيدين بالسمعة الطيبة التي رسخها أطباء القوافل السابقة، وبحرص الأزهر على إرسال قوافله إلى المناطق الأشد احتياجا، رغم الصعوبات التي تواجه أعضاء القافلة بسبب تواضع البنية التحتية في تلك المناطق.

وتوقّع القافلة الكشف الطبي المجّاني على المرضى، بالإضافة إلى إجراء مختلف العمليات الجراحية، مع توزيع الدواء المجّاني المناسب لكل حالة، وتمّ شحْن 6 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية.

ومع بدء عمل القافلة، اصطف المرضى في طوابير امتدت لمئات الأمتار، واضطر المئات منهم للعودة إلى منازلهم دون توقيع الكشف الطبي، على أن يعودوا في اليوم التالي، بسبب حلول الظلام وانقطاع الكهرباء، ما أجبر الأطباء على وقف العمل، فيما يبدأ أطباء القافلة، اليوم الثلاثاء، في إجراء العمليات الجراحية، بعد إحضار مولد كهربائي لتجنب انقطاع التيار أثناء العمليات، ما قد يعرض حياة المرضى للخطر.

وتضم القافلة طاقما طبيا مكونا من 24 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصُّصًا، تشمل: العظام والباطنة والرمد والصدر والأنف والأذن والحنجرة والأطفال والجراحة والجلدية، والأسنان والمسالك البولية، وأمراض النساء والمخ والأعصاب والتخدير، بالإضافة لطاقمٍ من الصيادلة والممرضين.
وكان فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد وجّه إدارة القوافل الطبية والإغاثية، بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهرُ الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.
وفي هذا الإطار، قام الأزهر الشريف بإرسال قوافل طبية وإنسانية ودعوية إلى مخيمات مسلمي الروهينجا اللاجئين في بنجلاديش، وتشاد والصومال ونيجيريا وإفريقيا الوسطي وبوركينا فاسو، فضلا عن القوافل التي تجوب مختلف أنحاء مصر.