رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا أثارت الإخوان قضية اغتيال «السيد فايز» في هذا التوقيت؟

جريدة الدستور

أثارت التصريحات الذي أدلى بها الدكتور إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان، وأمين التنظيم الدولي، على إحدى القنوات الفضائية في اسطنبول، الخاصة بمحاولة محو تهمة اغتيال السيد فايز، ونفي وجود تنظيم خاص للجماعة، تساؤلات حول الهدف منها في هذا التوقيت؟.


ورغم ما قاله "منير" في تصريحاته التليفزيونية، فإن حقيقة اغتيال الجماعة لـ"السيد فايز"، حيث قتل المهندس السيد فايز عبدالمطلب يوم الخميس 19 نوفمبر 1953م 12 ربيع الأول 1373هـ فى يوم ذكرى مولد النبى -عليه الصلاة والسلام-، بأن أرسل له صندوق حلوى بمناسبة مولد النبى كهدية سلمت لشقيقته (سيدة فايز عبدالمطلب) وطُلب منها ألا يُفتح إلا بمعرفته.


وعندما عاد إلى منزله قصت عليه أخته ما حدث، فأخذ الصندوق وفتحه فانفجر فيه حيث كان ملغمًا وقتل هو وشقيقه وجرح باقى من فى البيت وجرحت "سيدة" أخته، كما أن حائط الحجرة سقط على طفلة كانت تسير بالشارع ما أسفر عن وفاتها.


وكان "فايز"، أحد القائمين على عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق محمود فهمي النقراشي، كما كان أحد مؤسسي النظام الخاص داخل الجماعة.

لكن الكثير من الشواهد التي نقلت عن هذه الفترة، وتحريات النيابة العامة في هذا الوقت، تؤكد على أن جماعة الإخوان هي من نفذت عمليات اغتيال "فايز"، وذلك لعدم كشف المشاكل بينه وبين مرشد الجماعة آنذاك.


وللوقوف على حقيقة الأمر، يقول طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن قيادات الإخوان ما زالوا يمارسون الخداع والكذب كعادتهم، فإبراهيم منير يريد أن يرفع من معنويات ما تبقى من تنظيمه المشتت بعد نجاح الضربات الأمنية له في داخل مصر وبعدما سدت جميع الأبواب أمامهم وفشلوا في عمل أي شىء يعجل بتواجدهم على الساحة المصرية مرة أخرى، فيهرب إبراهيم منير من هذا الفشل بالحديث عن قضايا قديمة.


بينما يقول إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحاته: "إن قيادات الإخوات تسعى لإلهاء قطعان المنتمين للتنظيم بأي ملهاة حتى يدبر أمره ويجد مخرجا أمام هذه القطعان المصابة بالدهشة والاستغراب والصدمة من جراء ما يحدث للتنظيم وما يحدث من قادته الذين فقدوا أهلية القيادة منذ فض الاعتصام المسلح في ميدان رابعة وتسببوا برعونتهم وهمجيتهم في إراقة الدماء التي لا يستطيعون تبرير إراقتها لقطعان المنتمين لهم إلا بالمظلومية والكذب والادعاء".