رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثون في الشأن الفلسطيني يكشفون أسباب مناورات كتائب القسام بقطاع غزة

جريدة الدستور

كشف عدد من الباحثين المتخصصين في الشأن الفلسطيني أسباب المناورات التي بدأتها حركة حماس باسم " التحدي والصمود"، بعد سلسلة مناورات أجراها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا قرب قطاع غزة بينها مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة، وأكد الباحثون أن مناورات كتائب القسام تحمل عدة رسائل للداخل الفلسطيني والاحتلال في وقت واحد.

في البداية قال منصور أبو كريم الباحث السياسي في الشأن الفلسطيني: إن مناورات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تؤكد استعداد الحركة على المستوى العسكري والميداني لأي معركة مقبلة، موضحًا أن الحركة تحاول أن تبعث رسالة لقوات الاحتلال بأن فتح أي جولة عسكرية جديدة سوف يكون مكلفاً للاحتلال الإسرائيلي، وأن لديها ما توجع به الاحتلال في حالة اندلاع هذه الحرب.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "أمان"، أنه في ظل تصاعد حدة التصريحات الإسرائيلية بقرب فتح مواجهة عسكرية مع غزة، كما تُعد رسالة للداخل الفلسطيني تستعرض من خلال الحركة وقوتها العسكرية في مواجهة خصومها، خاصة بعد اتهامات الرئيس عباس للحركة بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد لله في غزة قبل أسبوعين.

وأضاف، "أبو كريم"، أن المناورات العسكرية ليس لها علاقة مباشرة بموضوع نقل السفارة، لأنه لا يمكن وقف نقل السفارة الأمريكية للقدس من خلال مناورة عسكرية لفصيل فلسطيني مهما امتلك من أسلحة ومعدات.

وفي سياق متصل، قال أحمد فايق دلول الباحث في الشئون الإسلامية: "إن المناورات تأتي في ضوء الحديث عن مجموعة من المتغيرات، يأتي في مقدمتها إجراءات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالأخيرة عاصمة موحدة وأبدية للإسرائيليين.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ " أمان"، أن الرئيس محمود عباس يفرض عقوبات على قطاع غزة بعد محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء التي تسببت بتكسر زجاج بعض سيارات الموكب، بجانب الحشد الفلسطيني الكبير لمسيرة العودة السلمية الشعبية على طول الحدود مع قطاع غزة وبعض الأماكن العربية كالأردن ولبنان.

وأشار إلى أن كتائب عز الدين القسام وحركة حماس تعمل على توصيل مجموعة من الرسائل للسلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير التي تتربع على رأسها حركة فتح والتي تطالب بتسليم قطاع غزة، بدون سلاح مقاومة، موضحًا أن قيادة فتح دائمًا تتحدث عن وحدة السلاح والأمن، ويطالبون بغزة فوق الأرض وتحت الأرض؛ وحماس تطالب حركة فتح والسلطة الفلسطينية بتجاوز مسألة الحكومة والمصالحة والتطلع لمصلحة البلد.

وأضاف أن مناورة حماس، التي تحمل اسم "الصمود والتحدي"، متعددة الأنشطة، والأسلحة؛ فاستخدامت دبابة، وأسلحة خفيفة، وكذلك عمليات إنزال من فوق مباني، وعروض بسيارات الدفع الرباعي، مضيفًا أن كتائب القسام انتشرت في كل أماكن قطاع غزة .