رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاخام يهودي: إسرائيل ليس لها حق في الأراضي الفلسطينية - حوار

 حاخام اليهودي إسرائيل
حاخام اليهودي إسرائيل دوفيد ويس

قال حاخام اليهودي إسرائيل دوفيد ويس عضو حركة "ناطوري كارتا" الرافضة للصهيونية، إن ما يفعله الكيان الصهيوني ضد الفلسطينين ليس من الدين اليهودي، ولا يجب أن يقف العالم أمام أطماعهم الخبيثة.

وأضاف دويفيد في حواره لـ"أمان"، أنه ليس هناك ثمة حقوق لهؤلاء الصهاينة وقادتهم في تمثيل الشعب اليهودي، أو التحدث باسمه، وأن لفظة "إسرائيل" التي يستعملونها ليست إلا تزييفا مشينًا.

وأشار الحاخام اليهودي، إلى أن اليهود عاشوا في القدس وفي فلسطين منذ فترة طويلة للغاية، "لقد عشنا في سلام مع إخواننا المسلمين والمسيحيين في فلسطين، قبل ظهور اللعين للكيان الصهيوني".

إلى نص الحوار.....

◄ في البداية نريد أن نتعرف عليك؟

إسرائيل دوفيد ويس زعيم حركة "ناطوري كارتا" الرافضة للصهيونية.

◄ لماذا وافقتكم على الحضور في مؤتمر نصرة القدس الأخير ؟ 

نحن نشارك في هذا المؤتمر من أجل عرض الموقف اليهودي الأصلي بشأن قضية القدس التاريخية، وكما هو معلوم أن القدس كانت تحت حكم المسلمين ما يقارب من 1500 عامًا، وقد حُررت القدس بعد أن احتلت من قبل الصليبيين سنة 1099، والذين سيطروا علي المدينة ما يقارب من 88 سنة، على أيدي القائد الحربي الجليل صلاح الدين الأيوبي في 2 أكتوبر 1187، ويتحتم الإشارة إلى أن العلاقات بين اليهود والمسلمين كانت متميزة.



◄ هل هناك علاقة بين الشعب اليهودي والعربي؟

أننا كممثلين عن الشعب اليهودي الأصلي، نود توضيح عدة نقاط مهمة، وهى أن العلاقات بين الشعب العربي واليهود كانت ولا تزال علاقات سلام وود وحب، والتي سادت بينهم على الدوام، تؤكد حقيقة أنه تقريبا في كل الدول العربية عاش مئات الآلاف من اليهود طوال مئات الأعوام، وسط احترام وتقدير متبادل، وجدير بالذكر أنه قبل الهجرة الصهيونية المكثفة منذ عشرينيات القرن العشرين والتي هدفت إلى سلب الحكم من الفلسطينيين، وحتى حينها لم يجد العرب ضرورة لتنظيم حركات قومية عسكرية ضد اليهود، الذين لم يجدوا كذلك في اليهود الذين قدموا في الهجرات السابقة خطرًا أو متسلطين، وإنما يهود قدموا ليعيشوا معهم في سلام وأمان تحت السلطان الإسلامي.


◄ هل لإسرائيل حق في الأراضي الفلسطينية؟

أنه ليس هناك ثمة حقوق لهؤلاء الصهاينة وقادتهم في تمثيل الشعب اليهودي، أو التحدث باسمه، وأن لفظة "إسرائيل" التي يستعملونها ليست إلا تزييفا مشينًا، وليس هناك ثمة ارتباط بين هؤلاء الصهاينة وقادتهم بالشعب اليهودي وشريعته، وليسوا يهودًا على الإطلاق، ومن هنا نلتمس: من قادة العالم الإسلامي ألا يلقبوا هؤلاء الصهاينة بالإسرائيليين أو اليهود، لأنهم يمنحنونهم شرعية، فينبغي أن ينعتوهم بالصهاينة "المحتلين"، وأن يعلنوا أنهم ليسوا يهودًا على الإطلاق، ولا يرتبطون بالشعب اليهودي ولا بتوراته.

وليس لهؤلاء الصهاينة ثمة حقوق سيادة ولو على ذرة تراب من كل أراضي فلسطين، وأن سيطرتهم على فلسطين بقوة السلاح تناقض أحكام التوراة بصورة مطلقة، ولاسيما أن تلك السيطرة قد جاءت على حساب هؤلاء السكان القدماء المسلمين، سكان تلك الأرض المقدسة منذ ما يقارب من 1500 عام.

◄ هل ما يفعله الكيان الصهيوني بشأن الفلسطينين من الدين؟

قسمًا بالله قد حُرِم بصورة كبيرة على اليهود إقامة أي حكم سواء في فلسطين أو في أي مكان آخر بالعالم، حتى لو منحتهم الأمم المتحدة تفويضًا بذلك، ووفق أوامر التوراة نحن نذعن وبإخلاص لتلك الأنظمة التي تمنحنا المأوى والملاذ، ونتضرع من أجل سلامة تلك الحكومات التي تأوينا، كما أنه ليس هناك ثمة ارتباط عمومًا بين تلك السيطرة البربرية لهؤلاء الصهاينة على الفلسطينيين وعلى الشعب الفلسطيني وبين الشعب اليهودي الأصيل الذي يرفض بصورة مطلقة كل حقيقة للوجود الصهيوني على هذه الأراضي.




◄ كيف يتحقق السلام بين اليهود والفلسطينيين؟

لقد عاش اليهود في القدس وفي فلسطين منذ فترة طويلة للغاية، لقد عشنا في سلام مع إخواننا المسلمين والمسيحيين في فلسطين، لماذا؟ لأن كل ما فعلناه في فلسطين والقدس كان فى خدمة الرب، وتم احترامنا وحمايتنا، لم يكن هناك سبب يمنع من أن نعيش في سلام، وهناك حقائق تاريخية تؤكد أنه في كل الدول العربية عاش مئات الآلاف من اليهود طوال مئات الأعوام، فى حب وسلام متبادل، وأن الحركة الصهيونية السياسية هي السبب فيما نحن فيه الآن.