رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أعراض إمبريالية


الممارسات الإمبريالية كانت موجودة منذ آلاف السنين، فى الحضارات القديمة، نحن نتحدث عن الوضع فى الفترة الحديثة، مصطلح عصر الإمبريالية، يشير عموما، إلى أنشطة دول مثل بريطانيا واليابان وألمانيا فى أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين

مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين. بدأت أعراض الإمبريالية فى الظهور بوضوح، الإمبريالية تعنى فى أبسط صورها سيطرة الدول القوية سياسياً أو اقتصادياً بصورة غير مباشرة على الشعوب الأضعف. ويمكن أن نسميها حركة التوسع.

الممارسات الإمبريالية كانت موجودة منذ آلاف السنين، فى الحضارات القديمة، نحن نتحدث عن الوضع فى الفترة الحديثة، مصطلح عصر الإمبريالية، يشير عموما، إلى أنشطة دول مثل بريطانيا واليابان وألمانيا فى أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، على سبيل المثال التزاحم على احتلال دول فى أفريقيا.

ومن أشهر الدول التى عرفت بالإمبريالية، هى بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وألمانيا، غير أنه مع مطلع القرن العشرين، بدأ نفوذ تلك الدول يتضاءل، حتى ظهرت الولايات المتحدة الأمريكية فى مطلع القرن العشرين لتفرض سيطرتها، وتحل محل تلك الدول ولكن بنوع آخر من السيطرة. فى عام 1968شهدت تشيكوسلوفاكيا، مظاهرات تطالب بإصلاحات ديموقراطية، بقيادة ألكسندر دوبتشيك رئيس الوزراء، وهى دولة اوروبية تابعة لحلف وارسو، ما سمى فى ذلك الوقت، ربيع براغ، براغ كانت العاصمة، وقد أعلن ألكسندر دوبتشيك رئيس الوزراء، فى الوقت ذلك تحفظه على سياسات الاتحاد السوفيتى، وطالب بمزيد من الإصلاحات، مما حدا بالجيش الأحمر إلى دخول براغ بالدبابات، وقمع المظاهرات واعتقال دوبتشيك. وعادت تشيكوسلوفاكيا إلى حظيرة الاتحاد السوفيتى، وفى عام 1967 دعمت المخابرات الأمريكية الحكومة العسكرية فى بوليفيا لمحاربة الثوار بزعامة تشى جيفارا، وفى نهاية الستينيات وإلى بداية السبعينيات حاولت أمريكا غزو فيتنام، وبالرغم من هزيمتها، إلا أنها خلفت وراءها ما قد يصل إلى ثلاثة ملايين قتيل من الشعب الفيتنامى.

وفى عام1973 ساهمت أمريكا فى إنهاء حكم سلفادور أليندى فى شيلى، ونجاح اليمين فى إقامة حكومة ديكتاتورية عسكرية، فى عام1982 دخلت الولايات المتحدة الأمريكية بقوات مسلحة من المارينز، فى لبنان لمطاردة عناصر المقاومة الفلسطينية، ولدعم إسرائيل فى غزوها للبنان، تحت ستار قوات حفظ السلام الدولية، ولكنها اضطرت للانسحاب فى عام 1983 بعد قتل 241 جنديًا من المارينز فى عملية واحدة، فى مايو 1989 بدأت المظاهرات والإضرابات فى مدينة بكين، العاصمة الصينية، وتمركزت فى ساحة تيانانمن فى بكين، قام بها طلاب جامعيون صينيون، طالبوا بالديمقراطية والإصلاح وقال بعض المفكرين وقتها، أنها أعراض أمريكية وإمبريالية.

اتُخذ الحزب الشيوعى قرارا بتنظيف الساحة بالقوة من المتظاهرين. وفى ليلة 4يونيو. بدأت عملية إخلاء الميدان بمعرفة قوات جيش التحرير الشعبى، واستخدمت نيران الأسلحة الآلية، احتجت منظمات حقوق الإنسان، ولم يعرف على وجه اليقين عدد القتلى، من المحتجين، ولكن الصين واصلت تقدمها، ولم تعبأ بهؤلاء الذين ظهرت عليهم الأعراض الأمريكية من الصينيين، ولا كل المحتجين من مختلف دول العالم.

الآن، صارت الصين أقوى دولة فى الشرق، وشفى تماما الجسد الصينى القوى المتين، من الأعراض الأمريكية. وفى عام 2003 قامت الولايات بحشد قوتها لغزو العراق، بدعوى وجود أسلحة دمار شامل، وتم تسريح الجيش العراقى. والشرطة العراقية، وعاشت العراق حتى الآن فى فوضى عارمة.

■ خبير أمنى