رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بيزنس ستاندرد» يكشف العلاقات الدفاعية والدبلوماسية بين الهند وروسيا

مودي
مودي

في أعقاب تعليق الرئيس الأمريكي جو بايدن عن رفض الهند عن إدانة روسيا حول حربها على أوكرانيا، واصفاً موقفها بالمهتز والمستهتر إلى حد ما، وذلك في الوقت الذي تدين فيه الدول الغربية العملية العسكرية الروسية. 

الهند وروسيا

سلطت تقارير إعلامية دولية، الضوء على أسباب رفض الهند إدانة موسكو في الأمم المتحدة ومواصلة شراء النفط الروسي.

ووفقاً لصحيفة "بيزنس ستاندرد" إنه في الوقت الذي شنت القوات الروسية عمليات عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وبعد ثلاثة أيام من اعتراف موسكو بالمنطقتين الأوكرانيتين الانفصاليتين، دونيتسك ولوهانسك كجمهوريتين مستقلتين، أعقبها الإعلان عن "عملية عسكرية خاصة" من أجل "نزع السلاح" عن أوكرانيا.

وفي غضون ذلك، أدانت الدول الغربية بشدة العملية العسكرية الروسية وعززت ضغط العقوبات على موسكو.

كما امتنعت الهند عن التصويت في الأمم المتحدة بشأن الأزمة، ودعت بدلاً من ذلك إلى "وقف فوري للعنف" والعودة إلى الحوار، حسبما افادت الصحيفة. 

وتعتبر الهند هي العضو الوحيد في رباعي الدول العربية الذي لم يدين الغزو الروسي، حيث فرضت جميع الدول الأعضاء في الرباعي باستثناء الهند عقوبات كبيرة على روسيا.

وأبرزت الصحيفة في تقريرها، الصادر اليوم، عن عدة أسباب من شأنها ترفض الهند إدانة نيودلهي الغزو الروسي على أوكرانيا على الرغم من تعاون كبير بين الهند واوكرانيا خلال الفترة الاخيرة. 

العلاقات الدفاعية 

وكان للعلاقات الدفاعية بين روسيا والهند علاقة لها أهمية وذو طابع خاص. 

حيث لا تزال روسيا أكبر مورد للأسلحة للهند، على الرغم من انخفاض حصتها إلى 49 في المئة من 70 في المئة بسبب قرار الهند تنويع مصادرها وتعزيز التصنيع الدفاعي المحلي.

وحسب التقرير، فقد تساعد روسيا الهند لمنحها ردعاً استرايتجياً كبيراً في المواجهة بين الصين وباكستان، حيث تقوم بتزويدها بمعدات ونظم دفاعي عالية الجودة مثل S-400، وهذا هو السبب الرئيسي في عدم الادانة على الرغم من تهديد العقوبات الامريكية. 

التعاون الدبلوماسي مع روسيا

وفي غصون ذلك، يصعب على دلهي التغاضي عن عقود من التعاون الدبلوماسي مع روسيا في العديد من القضايا. 

فقد استخدمت موسكو حق النقض ضد قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كشمير، المتنازع عليها في الماضي، لمساعدة الهند على إبقائها قضية ثنائية.

بايدن 

وبدوره، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الاثنين إن الهند وهي استثناء من بين الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، "كانت مهتزة إلى حد ما" بشأن العقوبات الغربية على الغزو روسيا لأوكرانيا.

وفي حديثه في الاجتماع ربع السنوي للرؤساء التنفيذيين في امس الاثنين، في إشارة إلى كيفية قيام حلفاء واشنطن الموحدين بعزل الرئيس بوتين، قال بايدن ، "الرباعية ، باستثناء احتمال أن تكون الهند مهتزة إلى حد ما بشأن بعض هذا ، ولكن لقد كانت اليابان قوية للغاية - وكذلك أستراليا - فيما يتعلق بالتعامل مع عدوان بوتين ".

أكد بايدن في تصريحاته أن بوتين لم يتوقع كيف سيكون حلف الناتو والحلفاء الغربيون الموحدون في رد عالمي على غزوه لأوكرانيا.

وفي مؤتمر افتراضي رباعي في وقت سابق من هذا الشهر، شجب قادة أستراليا واليابان والولايات المتحدة الغزو الروسي، الا أن رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي أكد العودة الي مسار الحوار والدبلوماسية.