رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: العدوى البكتيرية للجهاز التنفسى تحتاج لجرعات كبيرة من المضادات الحيوية

المضادات الحيوية
المضادات الحيوية

أظهرت دراسة حديثة، أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية، أن العدوى البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان تحتاج إلى جرعات كبيرة من المضادات الحيوية، خاصة عند وجود إصابة بميكروبات أخرى مصاحبة، بالإضافة إلى الحاجة لأنواع جديدة من المضادات الحيوية.

وذكرت الدراسة، التي نشرتها اليوم الأحد دورية "آى إس إم إيه" الطبية، أن وجود نوع واحد مختلف من الميكروبات في المجرى التنفسي للإنسان يكون له تأثير كبير في الطريقة التي تستجيب بها الميكروبات الأخرى للعلاج بالمضادات الحيوية.

وأبرزت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من عدوى تنفسية مزمنة يكون لديهم في الأغلب مسببات مرضية أخرى، الأمر الذي يتطلب تحديد جرعات علاجية أكبر لهم حتى يتم الاستجابة للعلاج.

ونقلت الدراسة عن الدكتور توماس أوبراين، البروفيسور بقسم الكيمياء الحيوية بجامعة كامبريج والمشارك في البحث الطبي، قوله إن الأشخاص الذين يعانون من عدوى تنفسية يجب أن تحدد كمية المضادات الحيوية التي يحصلون عليها حتى يتمكنوا من الشفاء التام حيث إن علاج العدوى التنفسية أمر صعب للغاية.

واستخدم الباحثون ثلاثة أنواع من البكتيريا، والتي توجد بشكل شائع في الأشخاص الذين يعانون من مرض التليف الكيسي، وهو اضطراب وراثي يُسبب تلفًا شديدًا في الرئتين والجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى في الجسم، واكتشف الباحثون أن العلاج المستخدم في هذه الحالة هو مضاد حيوي يسمى "كوليستن"، ولكنه لم يكن فعالًا مع وجود إصابات ميكروبية أخرى.

وتوصل الباحثون إلى أنه يجب إعطاء المريض مضادات حيوية بجرعات أكبر وحسب نوع البكتيريا المصابين بها للقضاء عليها تمامًا.

وحذر البروفيسور مارتين ويلش، أستاذ علم الفسيولوجيا والميتابوليزم بجامعة كامبريدج وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة، من أن أنواع المضادات الحيوية الشائعة حاليا في علاج العدوى التنفسية ليس لها أي فاعلية إذا ما توافرت عدة مسببات للعدوى، مشيرا إلى أن الميكروب يقاوم المضاد الحيوى لفترة طويلة مثلما حدث مع نوع "كوليستن" ويؤخر العلاج، الأمر الذي يتطلب الحاجة الماسة إلى إيجاد أنواع جديدة من المضادات الحيوية لعلاج الإصابات التنفسية.