رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بكين مرغمة على إعادة تصويب وجهتها لإنقاذ اقتصادها

الاقتصاد
الاقتصاد

بين عودة تفشي كوفيد-19 وتراجع الأسواق، اضطرّت الصين إلى التعهّد بدعم النشاط الاقتصادي ولو تطلّب ذلك إعادة تصويب وجهة سياستها الاقتصادية.


وفي ختام اجتماع للحكومة، صدر إعلان أكد على "وجوب اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز اقتصادنا في الربع الأول"، ما انعكس فوراً على الأسواق رغم عدم الكشف عن أي تدابير محددة، فارتفعت بورصة هونج كونج 16% في يومين بعد تراجع على مدى عدّة جلسات على ارتباط بطفرة الإصابات الجديدة في الصين.


وأوضح المحلل تشين لونج من مكتب "بلينوم" لوكالة فرانس برس أن "الحجر المنزلي هو الدافع الرئيسي" خلف قرار بكين.


وبعدما خرجت الصين قبل كلّ باقي العالم من الوباء منذ العام 2020، تواجه في الأيام الأخيرة أسوأ طفرة وبائية منذ الموجة الأولى، ما أرغمها على فرض الحجر على عشرات ملايين الأشخاص فيما أغلقت مدينة شنجن في الجنوب بالكامل.


وشنجن المعروفة بـ"سيليكون فالي الصينية" إذ تؤوي مقرّي شركتي التكنولوجيا العملاقتين الصينيّتين هواوي للهواتف وإنترنت الجيل الخامس، وتنسنت للإنترنت وألعاب الفيديو، هي ثالث أكبر مدينة في الصين من حيث إجمالي الناتج المحلّي.


ويتزامن تدهور الوضع الصحي مع تباطؤ النمو الاقتصادي على وقع استهلاك ضعيف وتشديد اللقيود في عدة قطاعات حيوية وعدم اليقين المرتبط بالغزو الروسي لأوكرانيا.


ورأى كليفورد بينيت المحلل في شركة "إيه سي واي" للوساطة في أستراليا أن "الصين تواجه معركة غير مسبوقة" على الصعيد الاقتصادي.


وتتوقع الحكومة نموا لا يتخطى 5,5% هذه السنة، وهي أدنى توقعات رسمية منذ ثلاثة عقود.