رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعلم بنفسه 7 لغات.. حكاية القمص عبد المسيح البراموسي الصغير

القمص عبد المسيح
القمص عبد المسيح المسعودي

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ذكرى رحيل القمص عبد المسيح المسعودي البراموسي الصغير، أمين مكتبة دير البراموس، وصاحب أهم كتب حسابات الكرمة واللغة القبطية وتحقيق الخولاجي المقدس وموسوعة “تحفة السائلين في ذكر أديرة الرهبان المصريين”.

وقال ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي: إنه “يمثل الراهب القمص عبد المسيح المسعودي البراموسي الصغير (1847- 1935) أهمية كبيرة في تاريخ الدراسات القبطية بصفة عامة؛ ولقب بالصغير تمييزا له عن عمه القمص عبد المسيح المسعودي الكبير (1819– 1905)”.

وتابع: أما عن القمص عبد المسيح المسعودي الصغير نفسه، فلقد ولد عام  1848، وهو ينتمي إلى عائلة المسعودي الشهيرة بالشيخ مسعود بطهطا، اشتاق نفسه إلى حياة الرهبنة عام 1874، أي وقت كان عمره لا يتجاوز 26 سنة تقريبا، فتوجه إلى دير البراموس.

في الدير قام بتعليم نفسه اللغات الإنجليزية والفرنسية والحبشية والعبرية؛ إضافة إلى مبادئ اللغتين السريانية واليونانية فضلا عن اللغة القبطية، بالطبع نظرا لعشقه الشديد للقراءة والبحث والاطلاع، عينه رئيس الدير أمينا لمكتبة دير البراموس، حيث عكف على دراسة المخطوطات الموجودة في الدير مع العمل على تحقيقها ووضع الحواشي والتعليقات عليها. 

واستكمل ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، أنه قام بمقارنة عشرات الخرائط بدقة متناهية معتمدا علي خبرته الشخصية حين زار مدينة القدس وكتب ملاحظاته بوعي ويقظة. وتروي قصة أخرى عن أمانته العلمية أنه قرأ مقالا في مجلة الحق، فلم تعجبه وشك في الأمر، فاتصل بصاحب المقال نفسه وحصل منه على المقال الأصلي بخط يده وراجعه علي ما نشر، فوجد به بعض الاختلافات، فقام بتصحيحه في نسخته هو في الدير وأشار إلى تلاعب أصحاب المجلة في المقال،  وكتب لهم معاتبا في ذلك الأمر  ومازالت صورة الراهب القمص عبد المسيح المسعودي موجودة في مكتبة الدير ومكتوب تحتها بالخط العريض "القمص عبد المسيح صليب المسعودي، صاحب الأيادي البيضاء على مكتبة الدير". 

واختتم قائلًا: ولقد ترك القمص عبد المسيح المسعودي للمكتبة القبطية 12 كتابا تعتبر من أمهات الكتب، والمراجع حتى أنه يوجد منها نسخ في المكتبة العامة في نيويورك ضمن كتب كبار العلماء والمشاهير في علوم القبطيات.

الكتب الإثنى عشر:

1- التحفة البراموسية- صدرت الطبعة الأولى منه عام 1925 ويقع في 1173 صفحة.
2- الكرمة- ويعتبر عمل مكمل للكتاب السابق ويقع في 442 صفحة؛ وصدر عام 1927.
3- الدرة النفيسة لحسابات الكنيسة وهو نبذة صغيرة عن الكتابين السابقين.
4- الخولاجي القبطي الكبير ويعتبر من أفضل كتب الخولاجي التي صدرت؛ وصدرت طبعته الأولى عام 1902. كما قام دير البراموس العامر بإعادة طبعه عام 2002. ولقد قام بعمل مقارنة للعديد من المخطوطات من أجل إنجاز هذا الخولاجي.
5- أبروسات الشماس ويحتوي على بعض مردات الشماس من طقوس ونصوص، ولقد صدرت طبعته الأولى عام 1908.
6- الإبصلمودية المقدسة السنوية ولقد صدرت الطبعة في الإسكندرية عام1908.
7- أسرار القداس الإلهي ويحتوي على الصلوات التي يتلوها الكاهن سر في صلوات القداس؛ ولقد صدرت الطبعة عام 1925.
8- ملخص تاريخ الميرون، نقله عن مخطوط كبير، وقام بعمل مقارنة بين العديد من المخطوطات، وطبع عام 1931.
9- كتاب الأجبية أو السبع صلوات.
10- الأساس المتين في ضبط لغة المصريين وفيه يشرح قواعد اللغة القبطية؛ صدرت طبعته الأولى عام 1885.
11- تكميل الشروحات في قواعد كتابة الهمزات- غير معروف تاريخ الطبعة.
12- تحفة السائلين في ذكر أديرة رهبان المصريين. صدرت طبعته المتداولة عام 1932، كما صدرت له طبعة ثانية عن دير السيدة العذراء البراموس في أغسطس 1999.
وتوجد له العديد من المقالات المتناثرة في بعض الدوريات مثل مجلة الحق التي صدرت عن يوسف بك منقريوس، ومجلة الكرمة التي صدرت عن حبيب جرجس.