رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية في يومها الـ18

العملية الروسية على
العملية الروسية على أوكرانيا

تتواصل العمليات العسكرية الروسية في أواكرانيا، بالتزامن مع مواصلة الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد مخرج للأزمة الروسية الأوكرانية، حيث عقد وفدا موسكو وكييف، جولة مباحثات جديدة للمطالبة بوقف إطلاق النار وسحب القوات الروسية من أراضي الجارة الغربية.

 وأعلنت موسكو عن إخراج 4000 منشأة عسكرية أوكرانية عن الخدمة منذ بداية الهجوم في الوقت الذي حثت فيه السفارة الأمريكية في كييف المواطنين الأمريكيين على مغادرة أوكرانيا على الفور، بينما أعلنت الرئاسة الفرنسية ان إيمانويل ماكرون تحدث هاتفيا مع نظيريه الأمريكي والأوكراني واتفقوا على تشديد العقوبات على موسكو.

وترصد «الدستور»، في السطور التالية، أبرز تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية على المستويين الدبلوماسي والميداني وأهم التحركات للأطراف وسط الأزمة يومها الثامن عشر:

جولة جديدة من المفاوضات

بدأت اليوم الاثنين جلسة مفاوضات جديدة بين مسئولين روس وأوكرانيون عبر تقنية "فيديو كونفرنس"، حسبما أعلن ممثل وفد كييف مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، وتعد هذه الجولة الرابعة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، بعدما فشلت الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات التي عُقدت في بيلاروس، ثم اللقاء بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميتروكوليبا في تركيا الخميس الماضي.

وقال بودولياك إن الجولة الحالية ستتناول قضايا "وقف إطلاق النار وسحب القوات الروسية والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف"، مضيفا أن الحوار سيكون "صعبا".

وأشار ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، والعضو في الوفد الروسي المفاوض، إلى تحقيق تقدم جدي في المفاوضات مع أوكرانيا تحديدا في المجالين العسكري والإنساني، مضيفا أنه يمكن التوصل لموقف مشترك خلال أيام يؤدي للتوقيع على وثائق، مشيرا إلى أن التقدم الكبير في المحادثات بين موسكو وكييف يوشك أن يؤدي لاتفاق.

زيلينسكي يؤكد إصراره على عقد اجتماع مع بوتين

من جهته، قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إن مهمة الوفد الأوكراني في المحادثات مع المسؤولين الروس تتمثل في بذل كل جهد ممكن لضمان لقاء الرئيسين الأوكراني والروسي، وإجراء محادثات مباشرة بين زعيمي البلدين من شأنها أن تؤدي إلى إحلال السلام، مشيرا إلى أن الزعيم الروسي هو من يتخذ جميع القرارات النهائية.

وأضاف إن لقاء مثل هذا هو "قصة صعبة، وطريق صعب لكنه ضروري"، واستطرد "إن هدفنا هو أن تحصل أوكرانيا على النتيجة الضرورية في هذا النضال، وفي هذا العمل التفاوضي، وهو أمر ضروري للسلام وللأمن، وحتى يكون لدينا ضمانات طبيعية وفعالة".

ورجح مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الأوكراني ونظيره الروسي في المستقبل القريب، مؤكدًا أن الجانب الأوكراني يفعل كل ما في وسعه من أجل تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن، وقال ، في تصريحات إعلامية أوردتها وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية، "أعتقد أن تحقيق ذلك لن يستغرق وقتًا طويلاً، كما أنني لست مستعدًا للقول إن هذا الاجتماع قد يُعقد في المستقبل القريب خلال يوم، أو يومين"، موضحًا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، مضيفا "سنحاول تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن". 

روسيا تعلن تدمير 4 آلاف منشأة عسكرية

وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إخراج 4000 منشأة عسكرية أوكرانية عن الخدمة منذ بداية الهجوم، موضحة تم إسقاط 4 مسيرات أوكرانية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، في تصريح نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية، إنه منذ بداية العملية العسكرية، دمرت القوات الروسية ما يقارب من أربعة آلاف منشأة عسكرية في أوكرانيا.

وأضاف:"إجمالاً، منذ بداية العملية العسكرية، دمرت القوات 3920 مرفقًا في البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا"، قائلًا إن القوات المسلحة الروسية تواصل الهجوم على خط فوديانوي وسلادكو وستيبنو وترامشوك ومجلوريوس، حيث تقدمت خلال يوم واحد 11 كيلومترًا، وأنه "في ليلة 14 مارس، أسقط الطيران والدفاع الجوي الروسي أربع طائرات أوكرانية بدون طيار".

وعلى الجانب الآخر، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية عن مقتل 12 ألف جندي روسي وتدمير 389 دبابة و77 طائرة و150 من الأنظمة المدفعية منذ بداية الحرب وحتى أمس الإثنين. وفي الوقت نفسه، أوضحت هيئة الأركان العامة أنها لا تزال تعمل على توضيح البيانات، نظرًا لصعوبة حسابها بدقة بسبب الكثافة العالية للأعمال العدائية.

واشنطن تحث رعاياها مجددا على مغادرة أوكرانيا على الفور

فيما حثت السفارة الأمريكية في كييف المواطنين الأمريكيين على مغادرة أوكرانيا على الفور، مع استمرار العملية العسكرية الروسية للأسبوع الثالث.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الإثنين، أن السفارة طلبت من الأمريكيين المغادرة عبر وسائل النقل البري إذا كان ذلك آمنا، لافتة إلى أن الإيواء في مكان قد يكون الخيار الأفضل.

في السياق ذاته، قال رمضان قديروف زعيم منطقة الشيشان وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إنه سافر إلى أوكرانيا للاجتماع مع القوات الشيشانية التي تتمركز قرب العاصمة كييف.

ونشرت قناة "غروزني" التلفزيونية الشيشانية مقطعا مصورا على قناتها على موقع التواصل الاجتماعي "تليغرام"، الأحد، يظهر فيه قديروف في غرفة مظلمة وهو يناقش مع القوات الشيشانية عملية عسكرية قالوا إنها جرت على بعد 7 كيلومترات من العاصمة الأوكرانية.

الخارجية الصينية تكشف تضليل أمريكا

من جانبها، نفت الصين تلقيها طلبًا من روسيا لدعمها بالمعدات العسكرية أو مساعدات أخرى في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، واتهمت الولايات المتحدة بنشر معلومات مضللة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، قوله: "في الآونة الأخيرة، روج الجانب الأمريكي معلومات مضللة ضد الصين بنوايا شريرة، أن موقف الصين من قضية أوكرانيا ثابت وواضح، نحن نقوم بدور بناء في تعزيز محادثات السلام، ومن الضروري لجميع الأطراف ممارسة ضبط النفس وتهدئة التوتر بدلًا من صب الزيت على النار، ومن المهم الضغط من أجل حل دبلوماسي عوضًا عن تصعيد الموقف".

وزعم مسئولان أمريكيان، أن روسيا طلبت من الصين بشكل سري، معدات عسكرية لدعم عمليتها العسكرية في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف في البيت الأبيض من أن تقوض بكين الجهود الغربية لمساعدة القوات الأوكرانية في الدفاع عن بلادها.

الإليزيه يُعلن عن اتفاق ماكرون وبايدن

قالت الرئاسة الفرنسية، "الإليزيه"، إن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث هاتفيا مع نظيريه الأمريكي والأوكراني واتفقوا على تشديد العقوبات على روسيا". وأضاف الإليزيه في بيان الإثنين، أن ماكرون اتفق مع بايدن على دعم أوكرانيا والتشاور بشأن كل المبادرات التي تقود إلى وقف المعارك.

وبينت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أوضح لزيلنسكي تفاصيل المساعدات الإضافية التي قرر الاتحاد الأوروبي تقديمها لكييف خلال قمة فرساي.