رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية في يومها الـ17

اوكرانيا
اوكرانيا

شهد الأسبوع الثالث من العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا العديد من التطورات سواء على المستويين الميداني أو الدبلوماسي، حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه على عدة محاور وضرب الأهداف العسكرية الأوكرانية، في محاولة لتطويق جنوب أوكرانيا مع عزمه التحرك غربا باتجاه أوديسا.

وبالتزامن، تستمر الجهود الدبلوماسية الدولية لمحاولة وقف التصعيد العسكري الروسي في أراضي الجارة الغربية، حيث تستعد دول شمال أوروبا لاستضافة قمة مرتقبة هذا الأسبوع لمناقشة الأزمة، في حين يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعات عدة بشأن الوضع في أوكرانيا.          

وترصد «الدستور»، في السطور التالية، أبرز تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية على المستوى الميداني وأهم التحركات للأطراف في الأزمة على المستوى الدبلوماسي وسط دخول الأزمة يومها السابع عشر:

الناتو يحذر من استخدام روسيا لأسلحة كيماوية

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، من استخدام روسيا أسلحة كيماوية في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها في أوكرانيا، معربا عن مخاوفه إزاء هذا الأمر، مشددا على أن حدوث خطوة كهذه تمثل "جريمة حرب".

وقال "ستولتنبرج" في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية: "سمعنا في الأيام القليلة الماضية مزاعم روسية سخيفة بشأن وجود معامل للأسلحة الكيماوية والبيولوجية على الأراضي الأوكرانية"، مضيفاً أن "الكرملين يخترع ذرائع كاذبة لتبرير ما لا يمكن تبريره"، حسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.

وتابع "الآن وبعد تقديم هذه الادعاءات الكاذبة، علينا أن نتحلى باليقظة لأنه من الممكن أن تخطط روسيا نفسها لعمليات بأسلحة كيماوية في ظل هذا التلفيق للأكاذيب"، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن الشعب الأوكراني يقاوم الغزو الروسي بشجاعة، فإن من المرجح أن تجلب الأيام المقبلة المزيد من الصعوبات.

هجوم روسي وشيك على أوديسا

وميدانيا، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية تواصل محاولات اقتحامها مدينة ماريوبول الساحلية جنوب البلاد والمحاصرة منذ أيام، مع عزمها التحرك غربا باتجاه أوديسا، فيما أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية لمدينة لفيف (غربي اوكرانيا) أن ضربة جوية استهدفت قاعدة قرب الحدود مع بولندا، لافتة إلى إطلاق 8 صواريخ على المركز الدولي لحفظ السلام والأمن.

وقال مصدر عسكري فرنسي لوكالة فرانس برس إن مدينة أوديسا تستعد لهجوم روسي وشيك من قبل القوات الروسية التي تركز قصفها حاليا على بعد حوالي مئة كيلومتر إلى الشرق في مدينة ميكولايف.

الدفاع الروسي يعلن عن الخسائر العسكرية لأوكرانيا

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية الميجور إيجور كوناشينكوف، الأحد، عن أن قوات الطيران والدفاع الجوي الروسية قامت بإسقاط طائرة من طراز "سو- 24" تابعة للقوات الأوكرانية في منطقة ليوبيموفكا ومركبتين جويتين بدون طيار.

وقال كوناشينكوف- خلال إحاطة إعلامية، نقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عبر موقعها الرسمي: "أسقط الطيران والدفاع الجوي لقوات الفضاء الروسية طائرة من طراز "سو-24" تابعة للقوات الجوية الأوكرانية في منطقة ليوبيموفكا ومركبتين جويتين دون طيار".

فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية عن حصيلة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف، يوم الأحد، تدمير مركز ميداني للقيادة التابعة للقوات الأوكرانية فى ضواحي العاصمة كييف. 

وأضاف، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام روسية، إن القوات المسلحة الروسية نفذت عملية تدمير ناجحة للموقع الميداني الأوكراني باستخدام قذيفة "كراسنوبول" عالية الدقة، مشيرا إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية، تم إخراج 3687 منشأة عسكرية أوكرانية عن العمل، وتدمير نحو 100 طائرة و128 مسيرة.

وتابع كوناشينكوف: "دمرنا 99 طائرة و128 طائرة من دون طيار، و1194 دبابة وعربة قتال مصفحة أخرى، و121 نظام إطلاق صواريخ متعدد، و443 مدفعية ميدانية ومدافع هاون، و991 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة".

ولفت إلى تقدم وحدات القوات الروسية مسافة تصل إلى 14 كيلومتراً في يوم واحد، مضيفاً إنه أثناء العمليات الهجومية، تمت السيطرة على المناطق الجنوبية من مناطق بلاجوداتنوي وفلاديميروفكا وبافلوفكا ونيكولسكوي.

للمرة الأولى.. أوكرانيا تعلن حصيلة قتلى قواتها العسكرية

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن نحو 1300 جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وهي المرة الاولى التي تقدم فيها السلطات الأوكرانية حصيلة رسمية لعدد القتلى في جيشها منذ بدء النزاع.

وأضاف زيلينسكي أن الجيش الروسي خسر "نحو 12 ألف جندي"، مضيفا "أنها نسبة واحد على عشرة، لكنني لست سعيدا بذلك"، دون تقديم أية تفاصيل إضافية.

اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا

وعلى المستوى الدبلوماسي، تُعقَد في الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، اجتماعات عدة مخصصة للهجوم الروسي على أوكرانيا، من دون أن يُعرف حتى الآن ما إذا كانت ستؤدي إلى تبني أي نص، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وكشف أحد هذه المصادر إنه من المرتقب أن تكون هناك، الاثنين، خلال اجتماع في مجلس الأمن، كلمة لوزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام 2022.

بريطانيا تستضيف قمة لزعماء دول شمال أوروبا بشان أوكرانيا

اعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تنظيمه قمة مع زعماء من البلدان الإسكندنافية ودول البلطيق، جيران روسيا، الأسبوع المقبل، لمناقشة الأزمة في أوكرانيا، على هامش واحدة من أكبر المناورات العسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة والتي ستُجرى في النرويج اعتبارا من الإثنين.

وبالتزامن، يستقبل جونسون، الثلاثاء، في لندن، قادة قوة المشاة المشتركة (جيف)، وهو تحالف من عشر دول يركّز على الأمن في شمال أوروبا، حسب بيان صادر عن داونينج ستريت.

وقال جونسون في البيان إن "الأمن الأوروبي اهتز بسبب هجوم روسيا على أوكرانيا، وسنتخذ جنبا إلى جنب مع شركائنا، إجراءات لضمان خروجنا أقوى وأكثر اتحادا من ذي قبل"، مضيفا "إن ضمان مقاومتنا لتهديدات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يجب أن يتجاوز الجانب العسكري.