رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم يكسرني غير موت والديّ.. ماذا قالت أنيسة حسونة عن حياتها قبل وفاتها؟

أنيسة حسونة
أنيسة حسونة

رحلت عن عالمنا صباح اليوم الكاتبة أنيسة حسونة، بعد صراع مع مرض السرطان، وكان لـ«الدستور» في عام ٢٠١٩،  حوار خاص معها، كشفت فيه عن طبيعة حياتها الزوجية وأصعب مواقف حياتها، نعيد استعراض أبرز ما جاء فيه، تقديرا للراحلة.

قالت حسونة في حوارها الخاص مع الدستور: "تعرفت إلى زوجى شريف ناجى بالصدفة، خلال لقاء عمل جمعه بوالدى، إذ كان قائمًا على بناء عمارة نمتلكها بمصر الجديدة، وخلال مقابلة والدى لتوقيع عقد خاص بالعمارة، جاء إلى منزلنا بجاردن سيتى، وتبادلنا الحديث، وذات مرة كنت أتحدث معه عن أشعار أحمد فؤاد نجم، وفاجأنى بعدها بيوم وأتى لى بديوان «نجم»، وكانت هذه أول هدية بيننا، وظللنا لفترة نتقابل من أجل العمارة وإنهاء العمل بها".

وأضافت: "حكى لى أصدقاء زوجى ذات مرة عن مواصفاته الخاصة لشريكة حياته، وهى أن تكون بيضاء ذات شعر أصفر ولا تعمل، إلا أنه تنازل عن هذه الشروط بعدما وقع فى حبى، وقبل الاعتراف بحبه لى، كان أخواتى البنات يضحكن معى كثيرًا خاصة أختى منال الصغيرة، ويقلن لى «ها.. صرح ولا مصرحش»، وبعد أن صرح بحبه لى تمت خطبتنا وتزوجنا بعدها بعام، وكان هذا الزواج نتيجة قصة حب، وكنت أقيم مع والدىّ حتى أنجبت «مها» و«سلمى»، لأنتقل بعدها إلى منزلى مع بداية التحاقهما بالمدرسة".

وردا على سؤال: "ما أصعب المواقف التى مررتِ بها فى حياتك؟"

قالت أنيسة حسونة: «مفيش أصعب من وفاة والدى ووالدتى، مفيش حاجة كسرتنى مهما مر عليا ظروف صعبة قد وفاتهم، ظللت مدة طويلة لا أصدق موتهما، وأيضًا إصابتى بمرض السرطان، إلا أننى ما زلت أفتقد والدىّ، وأحتاج نصائحهما.. أما عن أسعد مواقفى فهو زواج بناتى، ومكافأة نهاية الخدمة بأحفادى على، وفريد، وداليدا، وشريف، وهم نعمة كبيرة جدًا وهدية من ربنا بغير مسئوليات، ومصدر سعادتى الخالصة، وأقوم بتأليف الحكايات لهم، وأحيانًا أستغل الموقف، أقول لهم إن تيتا بطلة البحار تكلم السمك وتمنع عنهم الموج، ليطلبوا منى الحكايات وكأننا فى برنامج ما يطلبه المستمعون، وأصبحوا يعاملوننى الآن كنقاد الأدب».