رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يحيى شاهين يشتكى قبل وفاته: «كل مخرج معاه شلته»

يحيى شاهين
يحيى شاهين

قبل وفاته بأربعة أعوام عبَّر الفنان يحيى شاهين عن غضبه من أحوال السينما المصرية، وانزعاجه من تجاهل الفنانين الكبار.

ورأى «شاهين»، لجريدة الوفد، عام ١٩٩٠، أن أغلب الأفلام أصبحت تركز على العنف، وقال: «أنا متهيألى فيه حد متسلط على السينما المصرية علشان يجيب أجلها.. أعوذ بالله».

وأضاف: «لا نستطيع التحمل أكثر من ذلك.. السينما الأمريكية نفسها لا تفعل هذا.. لسنا فى شيكاغو، ورغم ذلك الأداء هناك من يتحدث عن أن الأزمات هى نقص الميزانيات». ووصف المخرجين الجدد الذين ظهروا فى أوائل فترة التسعينيات بأنهم تسمموا بموجة أفلام العنف، بجانب تجمد أفكارهم، وقال: «الواحد منهم يختار بنت أو ولد وأى حدوتة.. وبالطريقة دى مش حيستمروا».

وواصل: «لا نرى أى جديد، إن قارنت الأعمال الفنية الجديدة بالقديمة ستدرك أن الأزمة ليست فى الميزانيات، لأن الأعمال القديمة كانت جميلة رغم قلة الإمكانات». وطلب تدخل الدولة لتصحيح مسار السينما المصرية، بأن تعمل على إنتاج أفلام بمستوى جيد، وتعيد السينما المصرية إلى العالمية مثلما حصل فى فترات سابقة، وقال: «أنا أذكر أن مارك ديمون عزمنى على إيطاليا رغم عدم وجود تصوير لى هناك».

واستشهد بأن المخرج حسام الدين مصطفى فور عودته من أمريكا، قرر عمل فيلم «الأخوة كارامازوف» وعقد عدة جلسات للعمل على الفيلم، وعرض الفيلم فى السينما لمدة عام ونصف العام.

ولفت إلى أنه لم يرفض العمل فى السينما، بل إن «الشللية» هى التى أبعدته، وقال: «بقت شلل.. كل مخرج معاه شلته، فين محمود مرسى وشكرى سرحان وأحمد مظهر وغيرهم؟».

ورفض مصطلح «نجم الشباك»، وقال: «مافيش حاجة اسمها نجم شباك ونجم باب، فيه موضوع كويس».

وقال إن المخرجين الجدد الذين ظهروا بعد تقدم عمره، لا يستعينون بالنجوم الكبار، مختتمًا: «بيخافوا مننا علشان كده مابيشغلوناش معاهم، لأنى حاشوف الرواية أولًا وأقول رأيى، بيقولوا نجيبهم ضيوف شرف، وأنا لا أعترف بحكاية ضيف الشرف».