رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الأوكرانى يتّهم موسكو بقصف ممرّ إنسانى فى ماريوبول

زيلينسكي
زيلينسكي

اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة القوات الروسية بمنع إجلاء مدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا (جنوب شرق) المحاصرتين وبقصف طريق كان يفترض به أن يكون ممراً إنسانياً آمناً.


وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة نشرتها الرئاسة الأوكرانية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إنّ "القوات الروسية لم توقف إطلاق النار. على الرّغم من كلّ شيء قرّرتُ إرسال قافلة مركبات إلى ماريوبول محمّلة بالطعام والماء والأدوية (...) لكنّ المحتلّين شنّوا هجوماً بالدبابات استهدف بالضبط المكان الذي كان يفترض أن تمرّ فيه" هذه القافلة.


وأضاف: "هذا ترهيب صريح، ترهيب وقح من جانب إرهابيين متمرّسين. يجب على العالم بأسره أن يعرف ذلك".
ولفت زيلينسكي من جهة ثانية إلى أنّ حوالي 100 ألف شخص تمكنّوا في اليومين الماضيين من مغادرة مدن أوكرانية أخرى عبر ممرّات إنسانية أقيمت لهذا الغرض، بينهم 40 ألف شخص تم إجلاؤهم الخميس.
 

ويحاصر الجيش الروسي عدداً من المدن الأوكرانية الكبرى ويقصف أهدافاً فيها، من بينها أهداف مدنية بحسب ما تؤكّد كييف.
 

وتعهّدت موسكو الخميس فتح ممرّات إنسانية يومياً للسماح للأوكرانيين الفارّين من المعارك بالوصول إلى أراضيها في حين تطالب كييف بممرّات تسمح بإجلاء المدنيين إلى مدن أوكرانية أخرى وليس إلى البلد الذي يقصف جيشه سكّانها.

 

وعلى صعيد آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ 35 ألف مدني على الأقلّ تمّ إجلاؤهم، من مدن أوكرانية تحاصرها القوات الروسية.

 

وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة إنّ هؤلاء المدنيين تمّ إجلاؤهم من مدينتي سومي وإينيرهودار ومن مناطق قريبة من العاصمة كييف عبر ثلاثة ممرّات إنسانية.
 

وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن تستمرّ عمليات الإجلاء الخميس مع فتح ثلاثة ممرّات إنسانية أخرى أوّلها في مدينة ماريوبول المحاصرة منذ تسعة أيام، وثانيها في فولنوفاكيا (جنوب شرق) وثالثها في إيزيوم (شرق).
 

وتمّ إجلاء هؤلاء المدنيين بعدما توصّلت موسكو وكييف الأربعاء إلى اتفاق على إقامة ممرّات إنسانية، في خطوة أعطت المدنيين العالقين تحت القصف في المدن المحاصرة أملاً بإمكانية خروجهم منها أحياء. 

 

والثلاثاء تمّ إجلاء أكثر من 5000 مدني من مدينة سومي التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة وتقع بالقرب من الحدود الروسية. 

 

لكنّ عمليات الإجلاء من مدينة ماريوبول الساحلية فشلت مرات عدّة في الأيام الأخيرة بعدما تقاذف طرفا النزاع المسؤولية عن هذا الفشل.

 

ومساء الأربعاء أعلن رئيس بلدية ماريوبول أنّ 1207 مدنيين قتلوا في المدينة في تسعة أيام من الحصار والقصف.

 

والأربعاء استهدف سلاح الجو الروسي مستشفى للأطفال والتوليد في ماريوبول، في غارة تسببت بإصابة 17 شخصا على الأقل بجروح ودمّرت المرفق وأثارت موجة استنكار دولية، لكنّ موسكو قالت إنّ قواتها قصفت المستشفى بعد أن حوّله الجيش الأوكراني إلى مركز عسكري وأخلاه من المدنيين.