رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأوكرانيون يتدفقون عبر الحدود وارتفاع عدد اللاجئين إلى مليونين

اللاجئين
اللاجئين

تدفق آلاف الفارين الجدد من القتال بأوكرانيا على وسط وشرق أوروبا اليوم الثلاثاء وسط جهود جديدة لفتح ممرات إجلاء آمنة من المدن التي تقصفها القوات الروسية.
 وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مليوني شخص فروا من أوكرانيا، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الغزو الروسي يوم 24 فبراير إلى اليوم.
 ومع زيادة حدة القتال حول كثير من المدن الأوكرانية الكبيرة تبذل السلطات في دول أوروبا الشرقية جهودا مضنية لإعاشة اللاجئين.
 وقال فيتولد فولتشيك من مكتب رئيس بلدية شيميشل "فيما يتعلق بالإعاشة هناك في الحقيقة أوقات يكون فيها الزحام شديدا". 

وتقع بلدة شيميشل بالقرب من أكثر المعابر زحاما على الحدود وصارت مركزا للاجئين الأوكرانيين.
 وأضاف فولتشيك "استطعنا في الليلة الماضية تسيير 30 حافلة من شيشميل، وذهبت في اتجاهات مختلفة... نحاول بذل أقصى ما بوسعنا لجعل هذا المرور يتدفق بسلاسة".
 وتعيش في بولندا جالية أوكرانية يبلغ تعدادها نحو 1.5 مليون نسمة وهي أكبر جالية أوكرانية في المنطقة الأمر الذي يجعل هذه الدولة المقصد الأول لكثيرين ممن تواتيهم الجرأة لقطع رحلة وسط القتال والانتظار لفترات طويلة على الحدود.

واستقبلت كل من مولدافيا ورومانيا أكثر من 82 ألف لاجئ، بحسب البيانات التي جمعت الأحد، في حين أن أكثر من 210 آلاف شخص فروا إلى البلدان المجاورة انتقلوا إلى دول أوروبية أخرى، بحسب المفوضية.

وخلال مؤتمر صحفي بعد زيارة مولدافيا وبولندا ورومانيا، قال غراندي إن الدفعات الأولى من اللاجئين شملت أشخاصا "يملكون بعض الموارد".

وقال "من المحتمل إذا تواصلت الحرب... بأن نرى أشخاصا لا يملكون موارد ولا شبكات علاقات وسيشكّل الأمر مسألة أكثر تعقيدا بالنسبة إلى الدول الأوروبية للمضي قدما وستكون هناك حاجة إلى مزيد من التضامن من قبل الجميع في أوروبا وغيرها".

وأشار غراندي إلى أن حروب البلقان في البوسنة وكوسوفو شهدت بالمقارنة فرار "حوالى مليوني إلى ثلاثة ملايين شخص، لكن على فترة ثماني سنوات".

وأكد أنه بينما شهدت مناطق أخرى في العالم وضعا مشابها لما يحصل في أوكرانيا لجهة موجة اللجوء، إلا أن "هذه المرة الأولى التي يجري فيها ذلك في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".