رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية تحذر من خطر «الإخوان» في ألمانيا وفرنسا

الإخوان
الإخوان

حذرت دراسة أوروبية حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب من مخاطر جماعة "الإخوان" في أوروبا، مشيرة إلى أن الأحزاب اليسارية في ألمانيا أدركت خطر الإخوان مؤخرًا، بينما تتخذ السلطات الألمانية إجراءات قوية لتقويض الجماعة، كما أن فرنسا تلفظ الإخوان وترفض استغلال الإسلام لأية أغراض سياسية.

الإخوان في ألمانيا

وقالت الدراسة إن الإخوان يحاولون اختراق المجتمع الألماني والاحزاب الألمانية، لا سيما وقد رصدت الاستخبارات الألمانية في 24 فبراير 2022 تزايد عدد عناصر الإخوان القيادية في العاصمة برلين، بشكل كبير، محذرة من نشاط هذه المجموعة. 

وبشكل عام تمتلك جماعة الإخوان (150) في عام 2022، مقارنة بـ(100) فقط في عام 2019، وهناك تحذيرات من هيئة حماية الدستور صدرت في 10 يناير 2022 من خطر انتشار تنظيم الإخوان في البلاد.

وتحرص جماعة الإخوان في ألمانيا على تقديم نفسها كجماعة تهتم بالأنشطة الاجتماعية وليست لها علاقة بالسياسة وتقوم باستغلال نساء الجماعة كغطاء.

وحول اندماج الإخوان مع الأحزاب اليسارية، قالت الدراسة إن الأحزاب اليسارية في ألمانيا استفاقت مؤخرًا على خطر الجماعة، لا سيما أن العلاقات السياسية مع جماعات الإسلام السياسي تؤثر بدورها على استراتيجية ألمانيا لمكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف.

وأضافت أن تنظيم الإخوان يوهم الحكومة الألمانية أنه بعيد كل البعد عن الأجواء السياسية الألمانية،  لكنه يسعى لتعزيز الروابط والعلاقات مع الجهات السياسية وصانعي القرار، بهدف توسيع النفوذ. 

وقالت الدراسة إن بريطانيا مازالت الملاذ الآمن للجماعة حتى الآن، حيث يرتبط الإخوان في بريطانيا بمنظومة مهمة للغاية من المصالح، التي ترتبط بأمور سياسية وأمنية واجتماعية، جعلت لهم أهمية كبرى لدى الحكومات المتعاقب.

وأدت حرية الحركة لجماعات الإسلام السياسي في بريطانيا لإيصال النفوذ للبرلمانيين، على رأسهم جيريمي كوربين زعيم حزب “العمال”، المتهم بالتقرب من الجماعة .

الإخوان في فرنسا 

وأشارت الدراسة إلى تغلغل جماعة الإخوان في الجاليات العربية والمسلمة في فرنسا، لينشروا أفكارهم بين أبنائها ليشكلوا قاعدتهم الخاصة وإتجه الفرع الإخواني الفرنسي نحو بناء شبكة منظمات وجمعيات وارتباطها بالأحزاب السياسية داخل المجتمع الفرنسي تنشط في مختلف النواحي.

وتابعت: استطاعت جماعة الإخوان أن تكن مألوفة في المشهد الإعلامي الفرنسي، ونجح بعض قيادتها في تكوين علاقات قوية مع بعض رجال السلطة وقادة الرأي والصحافيين.

واختتمت الدراسة بأن الإجراءات والتدابير التي باتت تتخذها ألمانيا ترجح تقويض أنشطة أنشطة جماعة الإخوان والإسلام السياسي داخل الولايات الألمانية وكذلك في أوروبا، بالتزامن مع الانقسامات والخلافات داخل تنظيم الإخوان الدولي.