أستاذ بالأزهر يكشف علاج السنة النبوية لمشكلة الأرق
قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط، إنه يتلقى العديد من الاستفسارات حول علاج الأرق، لافتا إلى أن هناك العديد من الأحاديث النبوية تحدثت عن هذا العلاج منها.
وتابع في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، قائلًا: ورد عند الترمذي أنه ﺷﻜﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ الوليد اﻟﻤﺨﺰﻭﻣﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻟيه ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻧﺎﻡ من اﻷﺭﻕ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺇﺫا ﺃﻭﻳﺖ ﺇﻟﻰ ﻓﺮاﺷﻚ ﻓﻘﻞ: "اﻟﻠﻬﻢ ﺭﺏ اﻟﺴﻤﻮاﺕ اﻟﺴﺒﻊ ﻭﻣﺎ ﺃﻇﻠﺖ، ﻭﺭﺏ اﻷﺭﺿﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﻠﺖ، ﻭﺭﺏ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺃﺿﻠﺖ، ﻛﻦ ﻟﻲ ﺟﺎﺭا ﻣﻦ ﺷﺮ ﺧﻠﻘﻚ ﻛﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﻁ ﻋﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺒﻐﻲ، ﻋﺰ ﺟﺎﺭﻙ، ﻭﺟﻞ ﺛﻨﺎﺅﻙ، ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮﻙ، ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ.
وأضاف أن تقرأ قبله أو بعده، آية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، الإخلاص والفلق والناس والفاتحة، وسورة الملك إن استطعت، ثم تنوي أن تصلي وتسلم على النبي صلى الله عليه وسلم إل أن تنام، ثم تبدأ، ثق تماما أنك ستنام إن شاء الله تعالى بعد وقت قصير
وصايا النبي للمسلم قبل النوم
وفى السياق ذاته، قال مرزوق، أن من أعظم وصايا النبي صلى الله عليه وسلم للمسلم قبل النوم يحصن نفسه بهذه الطريقة الواردة في صحيح البخاري قولا وفعلا، عن البراء بن عازب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضجع على شقك الأيمن ثم قل : اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت طهري إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك . اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت )، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة ، واجعلهن آخر ما تتكلم به، قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت: ( اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ) قلت ورسولك، قال : لا ونبيك الذي أرسلت .
وتابع: هذا وفي الحديث فوائد منها ما يلي: استحباب النوم على طهارة، واستحباب الذكر بهذا الدعاء بعد الوضوء، ثم استحباب أن يكون هذا الدعاء وذلك التحصين قبل النوم مباشرة، وأن يلتزم المسلم بالألفاظ التي قالها المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلا ، وأخيرًا: أن من نام على هذا الدعاء ثم مات من ليلته مات على الفطرة أي على الإسلام الذي يولد عليه كل مولود.
