رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي تذكار القديسة البارّة في الشهيدات إفذوكيا

الكنيسه
الكنيسه

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم الثلاثاء الموافق الأول من مارس بحلول الثلاثاء الأوّل من الصوم الكبير وذكري القدّيستان دومنينا تلميذة مار مارون وأفدوكيا البعلبكيّة المعترفتان.
وقالت الكنيسة إن تِلميذةٌ مِن تَلاميذِ أبينا مارون في الجيلِ الخامس. يَذكُرُها المُؤَرِخُ المُعاصِرُ تِيودوريطُس قائِلاً:"كانَتِ مِن والِدَينِ غَنِيّين، تَرَكَت عائِلَتَها وتَنَسَكَت في كوخٍ حَقيرٍ مُقتَدِيَةً بِالمَسيحِ عَلى طَريقَةِ القِدِّيس مارون". ظَلّت في حَياة النُسكِ والتَقَشّفِ حَتى مَوتِها.

بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الثلاثاء الثامن من زمن السنة هذا وتحتفل كذلك كنيسة الروم الملكيين بمصر بحلول الثلاثاء الاول من الصوم وتذكار القديسة البارّة في الشهيدات إفذوكيا
وقالت الكنيسة إن أصلها من مدينة الشمس أي بعلبك في فينيقية اللبنانية. بعد حياة خليعة، رجعت إلى الله ووزعت غناها على المساكين ونالت العماد المقدس، ثم انقطعت إلى الله عائشةً في الصلاة وإماتة الجسد. استشهدت في عهد الإمبراطور ادريانوس (117-138).
وقالت الكنيسة في عظتها بهذه المناسبة هذه الكلمات لا تعني أن يُتمِّمَ الله مشيئته، وإنّما أن نتمكن نحن من إتمام تلك المشيئة. فمَن هو ذاك الذي يستطيع أن يمنع الله من القيام بما يريده؟ لكنّنا نحن البشر معرّضون لمعاكسات الشيطان الذي يمنعنا عن طاعة مشيئة الله في كلّ شيء، داخليًّا وخارجيًّا. لذلك، نطلب من الله أن تكتمل مشيئته فينا، ومن أجل أن تكتمل، نحن نحتاج إلى مساعدته. لا يملك أحد القوّة الكافية بحدّ ذاته، إنّما تكمن قوة كلٍّ منّا في طيبة الله ورحمته.

إنّ مشيئة الله هي تلك التي قام المسيح بتنفيذها وتعليمها: التواضع في التصرّف، الصلابة في الإيمان، التواضع في الكلام، والعدل في التصرّفات، الرحمة في الأعمال، والإنضباط في العادات. إنّ إرادة الله هي في عدم تعريض أيّ شخص للأذى، وفي تحمّل الأذيّة التي نتعرّض لها، وفي الحفاظ على السلام مع إخوتنا، وفي محبّة الله من كلّ قلبنا لأنّه أبونا وفي مخافته لأنّه الله. ولا يجب أن نفضّل أحدًا على المسيح لأنّه فضَّلنا على كلّ شيء، وعلينا الإعتصام برحمته بكلّ قوّة وصلابة، والحفاظ على موقعنا عند أقدام الصليب بكلّ شجاعة وثقة. وعندما يجب أن نحارب من أجل اسمه أو شرفه، علينا إظهار الثبات في ما نقول وإظهار الثقة أيضًا خلال المصاعب كي نلقى المساعدة في المعركة، والصبر وقت الممات من أجل الحصول على إكليل الشهادة. هذا ما تعنيه إرادة أن نكون ورثة مشتركين  مع المسيح وتنفيذ وصيّة الله وتحقيق مشيئته.