رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب اشتباكات مع «دونيستك».. مجلة أمريكية: بوتين يأمر بتحرك القوات الروسية للأراضي الأوكرانية

بوتين
بوتين

قالت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر القوات المسلحة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بالتحرك في الأراضي الأوكرانية، وذلك في أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الأوكراني والقوات الانفصالية التابعة لجمهورية "دونيتسك"، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد قبل ثماني سنوات.
ونقلت المجلة عن وسائل إعلام روسية قولها إن نشر القوات الروسية لحفظ السلام في "دونيتسك"، يأتي بعد ساعات من توقيع الرئيس بوتين مساء أمس على قرار اعتراف بلاده رسميًا بإقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك" الواقعتين شرقي أوكرانيا والمتاخمتن للحدود الروسية كجمهوريتين مستقلتين.
وكانت موسكو تتجنب الاعتراف رسميًا بالإقليمين الانفصاليين منذ إعلان استقلالهما في 2014، وبقيت أوكرانيا في حالة حرب مدنية منذ ذلك الوقت الذي شهدت فيه البلاد الإطاحة بحكومة سابقة لتحل محلها أخرى أكثر انفتاحاً وقرباً من الغرب، وهو ما دفع غالبية مواطني الإقليمين الانفصاليين ذوي الامتدادات العرقية والناطقين باللغة الروسية إلى السعي لتحقيق حكم ذاتي لهما.
وكانت الحكومة الروسية والرئيس بوتين نفسه قد اتهما حكومة أوكرانيا في مناسبات عدة أنها ارتكبت مذبحة أو أعمال تشبه ذلك، ضد الأقلية الروسية في البلاد.

- حدود تدخل الجيش الروسي غير مؤكدة ويشوبها قدر من الضبابية


وأشارت المجلة في هذا الصدد، إلى أن حدود تدخل الجيش الروسي غير مؤكدة ويشوبها قدر من الضبابية، بشأن ما إذا كانت القوات الروسية التي تنتشر في شرق أوكرانيا ستحصل على دعم جوي لمواجهة القوات الأوكرانية مباشرة، أم أنها لتقديم النصح والمشورة لقوات الجمهورية الشعبية (دونيتسك) المعترف بها أخيراً من موسكو.
وكثفت روسيا من نشر قواتها على الحدود المواجهة لدول حلف "الناتو" وأوكرانيا على مدى الأشهر الماضية، وانسحب الأمر كذلك إلى قواعد في الدولة المجاورة بيلاروسيا.

وتبين "ميليتري ووتش" أن معظم العتاد العسكري، الذي أعادت روسيا نشره حول أوكرانيا، جاء من أقاليم في أقصى شرق الأراضي الروسية حيث تتمتع موسكو بعلاقات إيجابية مع جيرانها هناك مثل الصين والكوريتين، مشيرة إلى أن ذلك قلص من الحضور العسكري الروسي في تلك المنطقة.

وتشير المجلة إلى أن توجيه ضربات أوكرانية على "لوجانسيك" سيُنظر إليه باعتباره إقليماً روسياً يتعرض للقصف، وهو ما تستخدمه موسكو ذريعة للتدخل العسكري في أوكرانيا، رغم تهديدات أعضاء "الناتو" بأنه من المرجح تقديم دعم أكبر لحكومة كييف وفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا.