رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراث وعمارة ونشاط مستمر.. العلاقات الثقافية بين مصر والأردن

السفير نادر سعد
السفير نادر سعد

بدأ قبل قليل، اجتماع اللجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة، برئاسة رئيسيِّ الوزراء في البلدين.

وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، في بيانٍ له أمس الأحد، بأن رئيس الوزراء الأردني، وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية على رأس وفد تضمن وزراء: النقل، الدولة لشؤون رئاسة الوزراء، الطاقة والثروة المعدنية، المالية، التنمية الاجتماعية، الصناعة والتجارة والتموين، بالإضافة إلى نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، ورئيس غرفة تجارة الأردن، ورئيس غرفة صناعة الأردن، وعدد من كبار المسؤولين الأردنيين، وذلك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ 30 للجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة.

وفي السطور التالية، ترصد "الدستور" أبرز العلاقات الثقافية بين مصر والأردن: 

يرتبط البلدان بروابط ثقافيّة عديدة، سواء من حيث اللغة، أو التراث، والعمارة والمطبخ، حيث ساهم التقارب الجغرافي إلى حد كبير في تعزيز التقارب الثقافي، ففي العصور القديمة ازدهرت حضارة الأنباط في الأردن، وكانت شديدة الارتباط والتأثر بمصر، سواء بالتجارة أو الفن المعماري أو الثقافة، كما امتدت هذه الحضارة إلى أجزاء من سيناء في مصر. 

وتأثرت العمارة النبطية بشكل عام، وعمارة البتراء بشكل خاص بفن العمارة المصرية، ويظهر هذا بشكل واضح في كثير من مباني العمارة الجنائزية المتمثلة بالمقابر الملكية المنحوتة، والمقابر المبنية بالحجر المقطوع.

وازداد الترابط الثقافي والحضاري بين المنطقتين بعد الفتح الإسلامي لهما في القرن السابع، كما أن الحديث عن علاقة بلاد الشام بمصر يعطي فكرة عن تطور الأحداث التاريخية في الأردن بالشكل الصحيح؛ لأن الأردن كانت وما زالت متأثرًا بالمناطق المجاورة من حيث المد والجزر بين الحضارات المتعاقبة.

وترك حكَّام مصر من أيوبيين وفاطميين ومماليك، آثارًا عديدة في الأردن، كان من أهمها وأقدمها قلعة الربض عام 1184 ومسجد عجلون الكبير في مدينة عجلون شمال الأردن، حيث يعود تاريخ بناء مئذنة المسجد إلى عام 1263 في عهد السلطان الظاهر بيبرس.

وتشهد العلاقات الثقافية بين مصر والأردن نشاطًا مستمرًا يتمثل في تبادل الزيارات على مدار العام بين الأكاديميين والمتخصصين، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل متخصصة وبرامج تدريبية في إطار المساعدة الفنية وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.

ويوجد في مصر حوالي 870 طالبًا أردنيًا؛ ما بين دارس في المدارس الحكومية والخاصة، ويوجد في الأردن حوالي 7 آلاف طالب مصري مقيدين في مراحل التعليم المختلفة، وتعد المنح التعليمية المتبادلة من أبرز مظاهر التعاون بين الجانبين؛ حيث يحصل الطلبة الأردنيون في الجامعات المصرية على 10 منح مجانية في كلية الطب و15 منحة مجانية للدراسات العليا في تخصصات مختلفة، فضلاً عن 15 مقعدًا في الطب البشري كل سنة، وتقدم الحكومة الأردنية للطلاب المصريين 100 منحة سنويًا منها 20 منحة مجانية في الجامعات الحكومية المختلفة.