رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمى

«في المخيم الهندي».. قصة إرنست همنغواي عن فلسفة الحياة والموت

إرنست همنغواي
إرنست همنغواي

«فى المخيم الهندى» واحدة من القصص الفلسفية للأديب العالمي إرنست همنغواي،  حول قضية الموت والحياة، والتي كتبها عام 1925 حيث دارت أحداث القصة حول ولادة سيدة هندية داخل مخيم هندي في ولاية مشيغان الأمريكية.  

تفاصيل القصة

تبدأ الأحداث بطبيب وابنه الصغير وصديقه جورج الذي يعمل ممرضًا في قارب صغير يقوده شاب هندي داخل بحيرة، و يسبقهما قارب آخر به شابين هنديين.

وعلى طرف البحيرة حيث يوجد المخيم الهندي، دخل الطبيب وابنه وجورج إلى الخيمة التي ينبعث منها صراخ السيدة التى تعانى من المخاض.

ويستمر همنغواي فى سرد أحداث الولادة وصعوبتها، حيث يقول إنه فى النهاية تلد المرأة الهندية على يد الطبيب الأمريكى، فجأة يحدث شيئا غريبًا يقلب الأحداث حيث ينتحر زوج المرأة التى وضعت طفلا منذ لحظات بعد أن قطع وريده . 

وهنا يرد السؤال الأهم فى ذهن القارئ هل هذا الوليد نتج عن سفاح؟ والإجابة غير معروفة على الإطلاق حيث لم يوضح همنجواى هل كانت المرأة صالحة أم ساقطة فليس هناك أي خلفية تاريخية لشخصيات القصة ولما سأل الصغير والده الطبيب عن انتحار الزوج قال ربما لأنه لم يحتمل. 

لذا لم يكن الهدف من انتحار الزوج الا وجود رمزية الموت فى الوقت الذى نزل ابنه إلى الدنيا ليكون رمزا للحياة.

قصد همنغواي في قصة المخيم الهندي الإشارة إلى فلسفة  الموت والحياة، ولادة وموت فى وقت واحد  مكان واحد.

وختم همنغواي قصته بأسئلة الصبي لوالده الطبيب عن سبب انتحار الهىندى وعن صعوبة الموت . وهو يلهو ظنا منه أنه لن يموت . 
 

الهدف من القصة 
أراد همنغواي أن يقول فى قصته المخيم الهندي، إن الولادة حياة والموت حقيقة وكلاهما متلازمان مادامت الدنيا قائمة . حيث كانت الأحداث تمر فى زمان واحد ومكان واحد داخل خيمة ولد فيها الطفل ومات أبوه كما عانت الام بسبب المخاض وسعد الطبيب بنجاحه فى ولادتها القيصرية بإمكانات بسيطة ، كما غضب الممرض لأن المرأة عضته فى يده فى الوقت الذى كان الصغير مندهشا لكل ما يحدث وسط ترقب الهنود  فلو أمعنا النظر سنجد فى الخيمة موت وحياة وغضب ودهشه وترقب وفرح وحزن .