رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لندن تحذر موسكو من الاعتراف بالمناطق الانفصالية فى أوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

وجّهت بريطانيا، الخميس، تحذيرًا إلى روسيا من أيّ اعتراف بالمناطق الانفصالية في أوكرانيا، الامر الذي يعني في رأي وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس وجود نية لدى موسكو لـ "المواجهة".

وقالت الوزيرة ليز تراس في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس"، إن خطوة كهذه ستشكّل "هجوماً جديداً على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وستثبت قراراً روسياً بـ "اختيار طريق المواجهة بدل الحوار".

وكان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، حذر خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول الأزمة الأوكرانية، من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، متهماً موسكو بممارسة عمليات "استفزاز" بهدف "تشوية سمعة" كييف وتبرير تدخّل عسكري ضدّها.

وقال جونسون بحسب الوكالة الفرنسية، إنه بعد سقوط قذيفة على حضانة للأطفال في شرق أوكرانيا، حيث تحدث الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لموسكو عن عمليات قصف إنّ "حضانة للأطفال تعرّضت لقصف، الأمر الذي نعتبره عملية لتشويه سمعة الأوكرانيين ولايجاد ذريعة. إنه استفزاز خادع لتبرير تحرك روسي".

أضاف جونسون "لدينا خشية كبيرة من أن نرى مزيداً من الأمور المماثلة في الأيام المقبلة".

في وقت سابق اليوم ندّد الجيش الأوكراني،  بهجوم على بلدة ستانيستا لوغانسكا تسبّب بانقطاع الكهرباء عن نصف منازلها وأصاب مدرسة بقذيفة.

من جهتهم، اتهم انفصاليو لوغانسك ودونيتسك القوات الأوكرانية بتكثيف القصف بأسلحة ثقيلة.

وكتبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس التي تزور كييف على تويتر، أن "المعلومات عن نشاط عسكري غير مألوف لأوكرانيا في دونباس هي محاولة فاضحة من الحكومة الروسية لاختلاق ذريعة لتنفيذ اجتياح".

على صعيد متصل، تلقت الولايات المتحدة الخميس ردّ روسيا الخطّي على الرد الأميركي على الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو من كل من واشنطن وحلف شمال الأطلسي.

وكانت واشنطن سلمت موسكو ردها الخطّي على المطالب الروسية في 26 يناير، لكنها رفضت المقترحات الروسية الرئيسية ومن بينها ضمانة رسمية بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وسحب قوات للحلف منتشرة على مقربة من روسيا.

وفي كييف، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، عن أسفه لأنّ مسار انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي "لا يتقدم"، علمأً بأنّ عضوية كييف في الحلف هي أحد أبرز أسباب التوتّر الراهن بين الغرب وروسيا.