رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليمن يسمح بدخول المسافرين المستوفين لجرعات لقاح كورونا

اليمن
اليمن

أقرت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، السماح للمسافرين الحاصلين على تطعيم كامل من فيروس كورونا بالدخول الى البلاد دون الحاجة لفحص تفاعل البلمرة المتسلسل "بي.سي.آر" وسط انخفاض كبير لإعداد الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي في اليمن.
 وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية إن اللجنة المعنية بمكافحة فيروس كورونا في اليمن برئاسة معين عبدالملك اطلعت خلال اجتماع عقدته اليوم في مدينة عدن الساحلية على تقرير من قاسم بحيبح
وزير الصحة اليمني عن الوضع الوبائي لكوفيد-19 الذي أفاد بانحسار أعداد الإصابات المسجلة بشكل ملحوظ وتضمن خطط الوزارة لاستمرار حالة الاستعداد ورفع قدرات القطاع الصحي للتعامل مع أي طارئ.
 وقال بحيبح إن الوزارة اعتمدت أربعة لقاحات وهي أسترازينيكا البريطاني وجونسون آند جونسون وفايزر الأمريكيان وسينوفاك الصيني، وإن المخزون المتوفر حاليًا مناسب ويصل إلى 1.2 مليون جرعة.
 وتوقع أن تصل دفعات متوالية من اللقاحات خلال الفترة المقبلة، موضحًا أنه تم تطعيم زهاء 800 ألف شخص من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليونًا، كواحدة من أدنى معدلات التطعيم في العالم.
 وأكد وزير الصحة اليمني استمرار حركة الحوثي في رفض الحصول على اللقاحات وعرقلة حملات التطعيم في المناطق الخاضعة لسيطرتها بشمال اليمن وغربه والتي تسكنها كثافة سكانية كبيرة.

* 1 % فقط مطعمون

تقول الأمم المتحدة إن نحو واحد بالمئة فقط من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونًا تلقوا تطعيمات للوقاية من الفيروس.

من جهته اعتبر رئيس الحكومة اليمنية أن اللقاحات والالتزام بالتدابير الصحية والوقائية هي حائط الصد الأول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدًا على ضرورة التعاون المجتمعي مع هذه الجهود وذلك من خلال الاستجابة والتفاعل مع حملات التطعيم.
 ويشهد اليمن منذ مطلع أغسطس موجة ثالثة من الجائحة في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد، مما يلقي بأعباء إضافية على النظام الصحي الذي تضرر تحت وطأة الحرب والانهيار الاقتصادي ثم انخفاض المساعدات الإنسانية في الآونة الأخيرة.
 وارتفع إجمالي الإصابات بجنوب البلاد وشرقها حتى الآن إلى 11699 إصابة، منها 8533 حالة تعافت و1063 حالة نشطة، في حين بلغ إجمالي الوفيات 2103.
 ويقول مراقبون إن الوفيات والإصابات في اليمن أكبر بكثير مما تسجله اللجنة المعنية بمواجهة كورونا في ظل ظروف الحرب التي تحول دون إجراء فحوص كوفيد-19 وتحد من الإبلاغ عن الحالات، كما تحول دون دخول المرضى المستشفيات بسبب الفقر أو ضعف الثقة بالقطاع الصحي في اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إنه يعاني بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.