رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسسة أمريكية: رسالة رد الرئيس الصينى تحمل الصداقة عبر الباسفيك

الرئيس الصيني
الرئيس الصيني

 قال آدم فوستر، رئيس مؤسسة ((هيلين فوستر سنو))، مؤخرا بعد تلقيه رسالة رد من الرئيس الصيني شي جين بينغ "هذه صداقة دولية فاعلة".

وأضاف فوستر في رد مكتوب لوسائل الإعلام بما في ذلك ((شينخوا))  الصينية "إنه لأمر رائع أن نرى الرئيس شي يعترف بالدور المتميز الذي قام به أشخاص مثل هيلين فوستر سنو في العلاقات بين بلدينا. لقد تلقت مؤسسة ((هيلين فوستر سنو)) وعملها الهام أيضا دعما هائلا من الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة والصين".

هيلين فوستر سنو، هي مؤلفة وصحفية ولدت في ولاية يوتا واشتهرت بكتاباتها عن الحزب الشيوعي الصيني قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949. كانت متزوجة من إدغار سنو، أول صحفي غربي أجرى مقابلة مع الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ ومؤلف الكتاب الكلاسيكي ((النجم الأحمر فوق الصين))، الذي يقدم وصفا نادرا ومفصلا للثورة الصينية في الثلاثينيات.

وعزز إدغار وهيلين سنو بنشاط حركة "قونغ خه" الصينية للتعاونيات الصناعية ولعبا دورا هاما في إقامة مدرسة شاندان بيلي في مقاطعة قانسو الصينية، كما كتب الرئيس شي في رسالة الرد التي أرسلها إلى فوستر في أواخر يناير.

وقال فوستر وهو أيضا حفيد شقيق هيلين فوستر سنو إن هيلين شجعت صديقتها ريوي آلي، وهي ناشطة اجتماعية شهيرة ساعدت في بناء علاقات ودية بين الصين ونيوزيلندا، على إنشاء مدرسة بيلي التي ساعدت الشباب المحرومين على الحصول على التعليم، مضيفا أن هيلين تجولت أيضا مع إدغار في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا لجمع التبرعات "من أجل انجاح هذا الجهد المهم".

ويصادف عام 2021 الذكرى التسعين لوصول هيلين إلى الصين. وشدد فوستر على أن الرسالة التي وجهتها المؤسسة وعائلة فوستر إلى الرئيس شي "كانت لتوجيه الشكر إلى الشعب الصيني على الطريقة التي تم تكريم بها جهد هيلين خلال العام الماضي وفي السنوات السابقة أيضا".

وقال "بصفتنا مؤسسة، نظرنا إلى إنجازاتنا على مدى السنوات الأربع الماضية وقررنا أنه من المهم التأكيد على روح الصداقة الدولية التي جسدتها هيلين فوستر سنو... كان من المهم للغاية بالنسبة لهيلين أن يفهم الناس على جانبي الباسفيك بعضهم البعض على الرغم من اختلافاتنا".

عندما عادت هيلين إلى الولايات المتحدة في الأربعينيات من القرن الماضي، انتقلت إلى بلدة ماديسون في ولاية كونيتيكت. وأمضت 60 عاما من حياتها في متابعة العلاقات التي طورتها في الصين وكتبت أكثر من 60 كتابا ومخطوطة.

كانت عائلة فوستر من بين أوائل من زاروا الصين بعد تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وقامت هيلين برحلتين إلى الصين في السبعينيات، واستقبلت أيضا العديد من الزوار الصينيين في منزلها في ولاية كونيتيكت، حيث توفيت في عام 1997.

وبسبب تأثير هيلين، سافر العديد من أولاد وبنات أشقائها إلى الصين لمواصلة هذه العلاقات، وفقا لفوستر. وقال "لقد أمضى العديد من أبناء عمومتي وقتا في العيش في الصين لمعرفة المزيد عن الثقافة واللغة والناس. تعتبر عائلة فوستر في الولايات المتحدة حياة هيلين وعملها إرثا ثمينا سيربط عائلتنا إلى الأبد بالشعب الصيني".