رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الحكومة الجزائرية: لدينا إرادة قوية لتعزيز التعاون الثنائى مع تونس

رئيس الحكومة الجزائرية
رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن

أكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبدالرحمن، إرادة بلاده القوية وعزمها الثابت على ترسيخ علاقات الأخوة، وتعزيز أواصر التعاون الثنائي مع تونس في شتى الميادين، بما يخدم طموحات الشعبين الجزائري والتونسي.

جاء ذلك خلال كلمته على هامش زيارته إلى تونس، اليوم الثلاثاء، لمشاركة رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، إحياء الذكرى الـ 64 لأحداث ساقية سيدي يوسف بمحافظة الكاف على الجانب التونسي من الحدود بين البلدين.

وأوضح عبدالرحمن أن هذه الإرادة الصادقة التي تطبع التعاون بين الجزائر وتونس، عبر عنها رئيسا البلدين بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى بلده الثاني تونس، يومي 15 و16 ديسمبر الماضي، والتي تكللت بالتوقيع على عدد هام من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتُوجت بإعلان قرطاج الذي يرسم معالم طموحة للارتقاء بالعلاقات الثنائية.

وأضاف أن نتائج هذه الزيارة الرئاسية ستتبلور أكثر في الاستحقاقات الثنائية القادمة، لاسيما اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة الجزائرية-التونسية، وذلك بغية الارتقاء معا بمستوى التعاون الثنائي إلى شراكة فعالة ومتضامنة، تكون في مستوى تطلعات شعبينا الشقيقين، ومبنية على أهداف التكامل والاندماخ، وفق ما تقتضيه متطلبات الحاضر ورهانات المستقبل.

وأشار رئيس الحكومة الجزائرية إلى أنه من أبرز الأوليات التي ستكون بلا شك موضوع تشاور وتنسيق مستمرين بين حكومتي البلدين، هي تحقيق التنمية والتكامل بين المناطق الحدودية الجزائرية والتونسية، عبر وضع تصورات جديدة وبعث مشاريع تنموية مبتكرة من شأنها أن تكون أكثر واقعية وتعود بالمنفعة المتبادلة والمشتركة لسكان هذه المناطق.

وتابع قائلًا: إنه "مثلما امتزجت الدماء الجزائرية-التونسية بالأمس خلال أحداث ساقية سيدي يوسف بمحافظة الكاف التونسية الحدودية في سبيل الحرية والكرامة، تتكاتف جهودنا ومساعينا تتكاتف اليوم لبناء علاقات تعاون خاصة واستثنائية بين الجزائر وتونس".

كما أعرب رئيس الوزراء الجزائري، عن عميق ارتياحه لما تحقق في هذا المسعى النبيل، ولما آلت إليه العلاقات الثنائية، التي تستحق أن تكون نموذجًا يحتذى به في التعاون والتفاهم وحسن الجوار، وحجر أساس متين لبناء فضاء إقليمي متجدد يكون أكثر اندماجًا، لاسيما في ظل محيط إقليمي ودولي تتسارع فيه الأحداث وتتعاظم فيه المخاطر والتحديات التي منها ما يستهدف أمن واستقرار المنطقة على وجه الخصوص.

ونوه إلى أن "إحياء الذكرى الرابعة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة، يستحضر بكل إكبار وإجلال التضحيات الجسام لشهدائنا الأبرار والملاحم النضالية التي صنعوها من أجل التحرر من نير الاستعمار واستعادة الاستقلال".

واستطرد قائلا إنه في مثل هذا اليوم من عام 1958، أبى الشعبان الجزائري والتونسي إلا أن يسجلا صفحة خالدة من تاريخهما المشترك، ليصنعا فيها أعظم وأبهى صور التلاحم والتآزر دفاعا عن قيم الحرية والكرامة، في قناعة تامة أن قوة وعمق الروابط التي تجمع بلدينا وشعبينا هي أكبر من أن تنالها غطرسة المستدمر وعنجهيته الظالمة.

وأكد رئيس الحكومة الجزائرية أن تواجده على أرض تونس للاحتفال بالذكرى المخلدة لهذه الملحمة البطولية إنما جاء بتكليف من الرئيس الجمهورية الجزائرية الذي يحرص على أن تحظى العلاقات مع تونس بالخصوصية والتميّز لما يجمع البلدين من وشائج أخوة وحسن جوار وتاريخ ومصير مشتركين.